11 قتيلاً بينهم 3 أطفال بغارات على إدلب

قوات النظام تتقدم في حلب وتدمر

عناصر من الدفاع المدني فوق أنقاض منازل تهدمت بغارة للنظام على مدينة أريحا. رويترز

حقّقت قوات النظام، أمس، تقدماً في ريف حلب الشرقي (شمال) وفي محيط مدينة تدمر في محافظة حمص (وسط)، فيما قتل 11 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، أمس، جراء غارات نفذتها قوات النظام على مدينة أريحا في محافظة إدلب في شمال غرب سورية.

وأكد مصدر أمني سوري لـ«فرانس برس»، «سيطر الجيش على 18 قرية وبلدة، بينها مدينة تادف، وعدد من التلال الاستراتيجية بمساحة إجمالية وصلت إلى أكثر من 600 كلم مربع»، منذ بدء هجوم واسع جنوب مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بـ«انسحاب تنظيم (داعش) من 23 قرية شرق مدينة الباب»، أمس، متحدثاً عن «انهيار سريع في صفوفه».

وتمكنت قوات النظام بذلك من الوصول إلى تخوم مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف فصائل كردية وعربية، جنوب مدينة منبج. وبحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن، يهدف هجوم قوات النظام المستمر منذ أسبوعين إلى «قطع الطريق أمام تقدم فصائل (درع الفرات) والقوات التركية الداعمة لها، بعد سيطرتها الخميس الماضي على مدينة الباب، بالإضافة إلى السيطرة على بلدة الخفسة، الخاضعة لـ(داعش)».

كما اشتبكت جماعات من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا مع قوات النظام قرب مدينة الباب، في ثاني مواجهة من نوعها في المنطقة هذا الشهر.

وذكر مصدر عسكري أن روسيا التي تدعم الحكومة السورية تدخلت ‭»‬‬لضبط إيقاع الاشتباك»، كما تدخلت لوقف اشتباك سابق.

وقال مسؤول معارض من إحدى جماعات الجيش السوري الحر، إن المعارضة المسلحة فتحت النار رداً على محاولة قوات الحكومة التقدم في منطقة تادف قرب مدينة الباب. وقال مصدر من قوات النظام إن المعارضين استهدفوا «قواتنا بتادف برميات المدفعية وبالأسلحة الرشاشة». ووصف فصائل الجيش السوري الحر بأنها جماعات «إرهابية» تابعة لتركيا. وفي محيط مدينة تدمر، يوسّع الجيش السوري، وفق المصدر الأمني، نطاق عملياته العسكرية، بهدف «تضييق الخناق أكثر على المتطرفين» الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة في ديسمبر الماضي. وقال عبدالرحمن إن قوات النظام تقدمت بشكل متسارع في محيط تدمر، حيث وصلت أمس، إلى مسافة أربعة كيلومترات من جهة الغرب. وأشار إلى غارات روسية وسورية تستهدف مواقع التنظيم بكثافة في المدينة وأطرافها. إلى ذلك، قال عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن طائرات سورية نفذت بعد منتصف الليلة قبل الماضية، غارات على مدينة أريحا، متسببة في مقتل 11 شخصاً، بينهم سبعة مدنيين على الأقل. وبين المدنيين ثلاثة أطفال، قتل اثنان منهم مع والديهما.

من جهته، قال ليث فارس، أحد مسعفي «الدفاع المدني» في المدينة، عملنا منذ الساعة الثالثة والنصف صباح أمس، على إنقاذ الضحايا من تحت أنقاض مبنيين من أربعة طوابق، انهارا بشكل كامل على السكان المقيمين فيهما. وأشار إلى «انتشال 20 جريحاً على الأقل»، مضيفاً: «نواصل عمليات البحث عن عائلتين يقدر عدد أفرادهما بسبعة أو ثمانية أشخاص مازالوا تحت الأنقاض». وتأتي حصيلة القتلى هذه بعد يومين من مقتل 10 مدنيين، جراء غارات على المدينة التي تسيطر عليها فصائل غالبيتها متشددة.

وبحسب المرصد، تتعرض مناطق عدة في محافظة إدلب في الأيام الأخيرة إلى غارات كثيفة من قوات النظام. وتسيطر فصائل مقاتلة منذ العام 2015 على محافظة إدلب، بينها هيئة «تحرير الشام»، التي تضم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وفصائل متحالفة معها، بالإضافة إلى «حركة أحرار الشام».

تويتر