الجيش السوري يسيطر على بلدة بريف الباب.. ومفاوضات جنيف تدخل يومها الرابع

قصف مكثف للنظام على إدلب وحمص والغوطة الشرقية

صورة

شهدت مناطق المعارضة في سورية قصفاً مكثفاً وتصعيداً للغارات الجوية من قبل طيران النظام، بالتزامن مع دخول مفاوضات السلام في جنيف يومها الرابع، في حين حقق جيش النظام تقدماً على حساب تنظيم «داعش» قرب حلب، حيث دخل بلدة تادف الواقعة في ريف مدينة الباب الجنوبي.

وتفصيلاً، قُتل 15 مدنياً جراء غارات جوية لمقاتلات النظام السوري، طالت مناطق متفرقة في إدلب وريفها. كما قتل ثمانية مدنيين في دوما بالغوطة الشرقية، إثر قصف آخر لقوات النظام طال أيضاً حرستا القريبة، وأحياء تشرين والقابون وبرزة شرق العاصمة.

وشهد حي الوعر في حمص ومناطق المعارضة بالريف الشمالي المحاصر، قصفاً وغارات جوية هي الأعنف منذ مطلع العام، وذلك من قبل قوات النظام، ما أسفر عن خسائر في صفوف المدنيين ودمار هائل بالأبنية.

ويأتي القصف العنيف عقب تفجيرَي حمص، اللذين أديا إلى مقتل العشرات من ضباط وجنود النظام، بينهم ضابطان كبيران.

وفي جنيف، تواصلت مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة لليوم الرابع، حيث لم يبدأ أي بحث في العمق بين الأطراف المعنيين بالمفاوضات، ومازالت تلك الأطراف تدرس جدول الأعمال الذي من المفترض الاعتماد عليه في المحادثات.

ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، هجوم حمص بأنه محاولة متعمدة لتخريب محادثات السلام في جنيف.

ويلتقي دي ميستورا وفداً من «منصة القاهرة»، المؤلفة من شخصيات معارضة ومستقلة، بينها المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد المقدسي.

كما يلتقي دي ميستورا وفد «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا، أبرزهم نائب رئيس الوزراء السابق، قدري جميل.

ومن المتوقع أن يقدم دي ميستورا للوفدين الورقة ذاتها التي عرضها قبل يومين على وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة والفصائل.

ويدرس الوفدان حالياً الورقة التي تم وصفها بـ«الإجرائية»، على أن يطلعا المبعوث الدولي على تعليقاتهما في وقت لاحق. ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا الوفدين في اليومين المقبلين بشكل منفصل.

وتتضمن الورقة، وفق ما قال مصدر في الوفد المعارض «جدول الأعمال، أي شكل الحكم السياسي والدستور والانتخابات».

في الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدماً مباغتاً، أمس، في مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شمال غرب سورية، مع انسحاب التنظيم المتشدد بعد هزيمته في مدينة الباب على يد مقاتلي معارضة تدعمهم تركيا. وذكر التلفزيون الرسمي السوري، أمس، أن الجيش سيطر أيضاً على بلدة تادف التي تقع إلى الجنوب مباشرة من الباب، بعد انسحاب «داعش» منها. وقال مسؤول روسي كبير، هذا الشهر، إن تادف خط فاصل متفق عليه بين الجيش السوري والقوات التي تدعمها تركيا.

وبالتقدم صوب الشرق في منطقة تقع إلى الجنوب من الباب، امتدت سيطرة جيش النظام السوري إلى 14 قرية، واقترب لمسافة 25 كيلومتراً من بحيرة الأسد الواقعة خلف سد الطبقة المقام على نهر الفرات. من جهة ثانية، شددت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها، أمس، الخناق على تنظيم «داعش» في مدينة تدمر، بعدما تمكن عدد من عناصرها من التقدم نحو كيلومترين إلى المنطقة المعروفة بالمثلث غرب المدينة.

وأكد مصدر ميداني سوري أن مقاتلي «الفيلق الخامس» التابع للقوات الحكومية، الذي يشرف عليه الجيش الروسي، أصبحوا داخل مثلث تدمر بعد فرار معظم مسلحي «داعش» باتجاه مدينة تدمر.

تويتر