51 قتيلاً بتفجير انتحاري في ضواحي «الباب»

بدء المحادثات الفعلية في جنيف.. وأول تدخّل عسكري عراقي في سورية

جثث مغطاة لقتلى سقطوا بتفجير انتحاري في قرية سوسيان قرب الباب. أ.ف.ب

بدأ اليوم الأول من المفاوضات الفعلية حول سورية في جنيف، أمس، في وقت شهد الوضع العسكري على الأرض تصعيداً مع مقتل 51 شخصاً في تفجير انتحاري بمدينة الباب، التي أعلن مقاتلو المعارضة استعادتها من تنظيم «داعش» أمس، فيما أعلنت بغداد للمرة الأولى استهداف مواقع لتنظيم «داعش» في سورية، في تدخل هو الأول من نوعه منذ بدء النزاع.

وبدأت في جنيف المحادثات الفعلية عبر لقاءات أجراها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا مع كل من وفود الحكومة والمعارضة السوريتين بشكل منفصل.

وتناولت اللقاءات تحديد شكل المفاوضات، وما إذا كانت ستعقد اجتماعات وجهاً لوجه بشكل مباشر. وفي جولات سابقة العام الماضي، جرت المفاوضات في قاعتين منفصلتين، وقام مبعوث الأمم المتحدة بدور الوسيط.

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التي تشكل الجزء الأكبر من وفد المعارضة الأساسي قبولها بإجراء مفاوضات مباشرة، لكن الوفد الحكومي لم يبد أي رأي بعد.

والتقى دي ميستورا أمس رئيس وفد النظام السوري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي قال للصحافيين قبل مغادرته مقر الأمم المتحدة: «تطرقنا خلال جلسة المحادثات الى شكل الاجتماعات المقبلة»، مضيفاً: «في نهاية الاجتماع استلمنا ورقة من دي ميتسورا، واتفقنا على أن ندرس هذه الورقة، على أن نعود إليه في الجلسة المقبلة بموقفنا منها».

والتقى دي ميستورا وفد المعارضة المفاوض الأساسي.

وقال العضو في وفد المعارضة أسعد حنا لـ«فرانس برس»، أمس: «نحن هنا لمناقشة الانتقال السياسي وفقاً لقرار الأمم المتحدة 2254»، مشيراً إلى أن «النظام سبق أن أعلن أنه لن يناقش الانتقال السياسي، وهذا انتهاك لقرارات الأمم المتحدة».

على الصعيد الميداني، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن انتحارياً فجر سيارة مفخخة استهدفت منطقة المجلس العسكري والمؤسسة الأمنية (المعارضة المسلحة) في قرية سوسيان الواقعة شمال غرب مدينة الباب في شمال سورية، ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً بينهم 34 مدنياً.

وأعلن الجيش التركي، أمس، السيطرة على مدينة الباب. وقالت هيئة أركان الجيش في بيان: «اعتباراً من 24 فبراير 2017 أصبحت كل أحياء الباب تحت سيطرة» فصائل المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي. ومن إسطنبول، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، مقتل جنديين تركيين وإصابة آخرين بجروح أمس، في اعتداء انتحاري عند مدخل مدينة الباب. وفي بغداد، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن القوات الجوية العراقية نفذت أمس، ضربات جوية ضد مواقع تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن المواقع المستهدفة «مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد». وأكد مصدر مقرب من وزارة الخارجية السورية أن القصف العراقي تم بالتنسيق مع دمشق. ويقع الموقعان اللذان استهدفا (الحصبة والبوكمال) على مسافة قريبة جداً من الحدود العراقية.

تويتر