المعارضة والنظام يحضران جلسة افتتاح «جنيف 4»

«الجيش الحر» يُكمل سيطرته على مدينة الباب

صورة

تمكّن «الجيش السوري الحر» مدعوماً بالقصف الجوي والمدفعي التركي من السيطرة على كامل مدينة الباب، أهم معاقل تنظيم «داعش» بريف حلب الشرقي، وفي حين بدأت مفاوضات جنيف4 السورية بجلسة افتتاحية شارك فيها وفدا النظام والمعارضة، نفذت طائرات حربية سورية ضربات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة في محافظتي درعا وحماة.

وتفصيلاً، أكد قائد في مجلس الباب العسكري التابع لـ«الجيش السوري الحر»، أمس، السيطرة الكاملة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم «داعش». وتمكن «الجيش الحر» من دخول المربع الأمني في مركز المدينة، بعد انسحاب مقاتلي تنظيم «داعش» منه.

وقال القائد إن «مدينة الباب أصبحت تحت سيطرة المعارضة بشكل كامل، وإن عملية تمشيط المدينة مستمرة للتأكد من خلوها من عناصر تنظيم داعش».

وكانت عملية درع الفرات انطلقت في 24 من أغسطس الماضي بدعم من قوات الجيش التركي استطاعت خلالها السيطرة على مدينتي الراعي وجرابلس.

وفي أنقرة، قال وزير الدفاع التركي، فكري ايشيك، أمس، إن مدينة الباب باتت «تقريباً بالكامل» تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن الوزير قوله «إن مدينة الباب باتت تقريباً بالكامل تحت السيطرة».

وأضاف الوزير أن «قوات أنقرة دخلت وسط المدينة.. هناك عمليات تمشيط واسعة النطاق».

سياسياً، انطلقت مفاوضات جنيف السورية بشكل رسمي، أمس، بجلسة افتتاحية شارك فيها وفدا النظام والمعارضة.

وقد وصل أولاً وفد النظام الذي يرأسه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، كما وصل وفد المعارضة السورية برئاسة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، نصر الحريري.

وعُلم من مصادر في الأمم المتحدة أن الجلسة الافتتاحية عقدت بحضور وفدي النظام والمعارضة في قاعة واحدة، حيث ألقى المبعوث الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا، كلمة ترحيبية بالمشاركين.

وسبق الجلسة الافتتاحية جلسات للمبعوث الأممي مع وفدي المعارضة والنظام، كل على حدة.

وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، سالم المسلط، طالب بعقد مفاوضات مباشرة، وقال: «نحن هنا لنفاوض، لنبدأ بمفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي».

وقد استبعد المبعوث الدولي إلى سورية حدوث انفراج خلال هذه الجولة من المفاوضات، وقال إنه يتوقع جولات محادثات أخرى في أستانا لبحث وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، بما في ذلك قضية السجناء. وأضاف أن هذه الجولة بداية لسلسلة جولات للبحث بعمق في حل سياسي، مؤكداً أن المفاوضات ستركز على تأسيس حكم شامل غير طائفي، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات بسورية، وهي النقاط الثلاث التي نص عليها القرار الدولي 2254.

يشار إلى أن الجولة الرابعة في جنيف تأتي عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، أواخر ديسمبر الماضي، وجولتين من المفاوضات بين النظام والمعارضة في أستانا بكازاخستان.

وتزامناً مع المفاوضات قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية سورية نفذت ضربات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة في محافظتي درعا وحماة، حيث أطلق مقاتلو المعارضة صواريخ على أهداف حكومية. وفي محافظة درعا، قال المرصد إن مقاتلين فجروا سيارة ملغومة وأسقطت طائرات هليكوبتر حكومية براميل متفجرة.

من ناحية أخرى، تابع المرصد أن القوات الحكومية قصفت مناطق على المشارف الغربية لمدينة حلب في الشمال، ونفذت طائرات سورية ضربات جوية داخل وحول منطقة تقدّم فيها جيش النظام.

تويتر