«محادثات جنيف» تنطلق غداً.. والأمم المتحدة تؤكد أنها ستركز على الانتقال السياسي

السعودية مستعدة للمشاركة بقوات خاصة لمحاربة «داعش» في سورية

صورة

أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سورية لمكافحة تنظيم «داعش»، بالتعاون مع الولايات المتحدة. في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة أن عملية الانتقال السياسي في سورية ستبقى محور جولة المفاوضات الجديدة، التي يفترض أن تنطلق غداً في جنيف بين النظام السوري والمعارضة.

وقال الجبير في تصريحات خاصة لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية، أمس، إن السعودية ودولاً أخرى في الخليج أعلنت الاستعداد للمشاركة بقوات خاصة بجانب الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» في سورية، كما أن هناك بعض الدول من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب والتطرف مستعدة أيضاً لإرسال قوات.

وأضاف «سننسق مع الولايات المتحدة من أجل معرفة ما هي الخطة وما هو ضروري لتنفيذها».

وأمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزير دفاعه، جيمس ماتيس، بعرض خطة جديدة في غضون 30 يوماً لمكافحة تنظيم «داعش».

وأشار الجبير للصحيفة الألمانية إلى أنه يتوقع عرض هذه الخطط قريباً، ملمحاً إلى إمكانية تسليم مناطق محررة في سورية إلى المعارضين.

وقال إن «الفكرة الأساسية هي تحرير مناطق من تنظيم (داعش)، لكن أيضاً ضمان ألا تقع هذه المناطق في قبضة حزب الله أو إيران أو النظام».

سياسياً، أكد مدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، مايكل كونتت، أمس، أن عملية الانتقال السياسي في سورية ستبقى محور جولة المفاوضات الجديدة في جنيف.

ويأتي ذلك بعد شكوك حول ابتعاد الأمم المتحدة عن هذا الهدف، إثر تصريحات عدة لدي ميستورا سبقت المفاوضات، ولم يأت فيها على ذكر عملية الانتقال السياسي على غير عادته. وأكد كونتت أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي ينص على «عقد مفاوضات بشأن عملية انتقال سياسي» يبقى الأساس للجولة الجديدة. وأوضح أن المفاوضات ستتركز حول ثلاثة موضوعات أساسية «إنشاء هيئة حكم ذات صدقية ولا تقوم على الطائفية، وتحديد جدول زمني لصياغة دستور جديد، فضلاً عن إجراء انتخابات».

ولطالما شكلت عملية الانتقال السياسي نقطة خلافية بين الحكومة والمعارضة خلال جولات المفاوضات الماضية، إذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، في حين ترى الحكومة السورية أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش، وتقرره فقط صناديق الاقتراع. وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان لـ«فرانس برس» أن «المحور الرئيس لجولة جنيف (الجديدة) هو الانتقال السياسي، من خلال ثلاثة محاور تخص الحكم والآليات الدستورية، وطبيعة النظام السياسي عبر آلية الانتخابات».

وقال رمضان إن «وفد المعارضة سيركز على اقتراح تشكيل هيئة حكم انتقالي»، مشيراً إلى أنه يحمل معه «خطة متكاملة في هذا الاتجاه سيتم طرحها، وهي تتضمن الآليات التنفيذية التي تستند إلى القرارات الدولية».

تويتر