قوات «درع الفرات» تصل إلى أطراف المربع الأمني في الباب

واشنطن تدعم مفاوضات جنيف حول سورية

عبدالله بن زايد لدى مشاركته في اجتماع مجموعة الـ 20 حول سورية بمدينة بون. أ.ب

أكدت برلين وباريس، أمس، الحصول على تطمينات من وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون، بأن واشنطن تدعم تسوية سياسية للنزاع في سورية، قبل أيام من استئناف مفاوضات جنيف يوم الخميس المقبل، بين جميع الأطراف برعاية الأمم المتحدة. في حين وصل الجيش التركي ومقاتلو «درع الفرات» إلى محيط المربع الأمني وسط مدينة الباب، آخر معقل لتنظيم «داعش» في حلب.

وعقدت الدول الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية، (مجموعة الـ20)، أمس، لقاء في بون لأول مرة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي. وحاول تيلرسون طمأنة الحلفاء، بأن واشنطن لا تميل إلى جانب موسكو بشأن الصراع السوري، وأبلغهم، أمس، بأن الولايات المتحدة تؤيد جهود الأمم المتحدة للتوسط في حل سياسي للحرب.

وقال إن العلاقات العسكرية مع روسيا تعتمد على موقفها من المعارضة المسلحة التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد، الذي تدعمه موسكو. وأعربت برلين وباريس عن ارتياحهما إثر الاجتماع. وقال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، إن «جميع المشاركين يريدون حلاً سياسياً، لأن الحل العسكري وحده لن يؤدي إلى السلام في سورية».

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، «من المهم والضروري أن يقوم حوار وثيق مع الولايات المتحدة، حول المسألة السورية، تثبتنا هذا الصباح من أننا متفقون جميعاً».

وبدأت مفاوضات جنيف حول تسوية سياسية للنزاع في سورية في العام 2016، لكن ثلاث جولات من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة لم تحقق أي تقدم، نتيجة التباعد الكبير في وجهات النظر حيال المرحلة الانتقالية ومصير الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد الأسد مجدداً في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية نشرت أول من أمس، أنه يعتبر جميع الفصائل المعارضة «إرهابية».

وقال آيرولت «نطلب من الراعي الروسي للنظام أن يضغط عليه من أجل أن يتوقف عن اعتبار المعارضة بكاملها إرهابية، وإلا فلن تجري مناقشات في جنيف».

وأفاد مصدر غربي أن تيلرسون كان واضحاً للغاية حيال ضرورة توجيه رسائل إلى الروس، وقال المصدر «شرح لنا أنه لن يكون هناك تعاون عسكري مع الروس طالما أنهم لم ينأوا بأنفسهم عن موقف دمشق بشأن المعارضة».

ومن الجانب الأوروبي، أوضح آيرولت أنه سيتم الضغط على موسكو من خلال عملية إعادة الإعمار، وقال «قلنا إنه من غير الوارد تمويل إعادة الإعمار والنظام على ما هو».

على الصعيد الميداني، قال الجيش التركي، أمس، إنه يوشك على استكمال عملية انتزاع السيطرة على مدينة الباب بشمال سورية من تنظيم «داعش».

وأضاف في بيان أن «عملية انتزاع السيطرة الكاملة على منطقة الباب قاربت نهايتها، ومقاومة جماعة (داعش) الإرهابية انهارت إلى حد كبير». من جهته، قال قائد عسكري في «فرقة السلطان مراد»، أمس، إن «مقاتلي (درع الفرات) يخوضون معارك عنيفة داخل مدينة الباب، وتمكنوا من الوصول إلى المربع الأمني، آخر وأهم معاقل التنظيم في مدينة الباب، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور المحكمة ودار الحسبة ومباني أمن الدولة سابقاً»، وأضاف أن «الثوار سيطروا على شارع مصعب بن عمير وسط قصف مدفعي وعشرات الغارات من سلاح الجو التركي على مواقع التنظيم داخل المدينة».

تويتر