الجيش العراقي رصد البغدادي ينتقل من سورية إلى العراق

اشتباكات بين فصائل متشدّدة بريف حماة.. والنظام يتقدم نحو تدمر

مقاتل من المعارضة على متن سيارة في قرية على مشارف بلدة الباب. أ.ف.ب

اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين جماعة «تحرير الشام» و«جند الأقصى» المتشددتين في ريف محافظة حماة، في وقت باتت قوات النظام السوري على بعد 20 كيلومتراً من تدمر، في محاولة منها لاستعادة السيطرة على المدينة الأثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، في حين أعلن الجيش العراقي أنه رصد زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي، ينتقل من سورية إلى العراق برفقة عدد من قيادات التنظيم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعة «جند الأقصى» اشتبكت مع جماعة «تحرير الشام»، حول كفر زيتا في ريف حماة الشمالي، وقرب التمانعة وخان شيخون وتل عاس في محافظة إدلب الجنوبية.

وأكد مسؤول في إحدى فصائل «الجيش السوري الحر»، الذي لم يشارك في المواجهات، وقوع القتال.

واتهمت جماعة «تحرير الشام»، في بيان، «جند الأقصى» بالمسؤولية عن العنف والتنسيق مع «داعش» ومهاجمة مقاتليها بتفجيرات انتحارية وسيارة ملغومة.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات النظامية السورية باتت على بعد 20 كيلومتراً من تدمر، في محاولة منها لإعادة السيطرة على المدينة الأثرية الخاضعة لسيطرة «داعش».

وفي العراق، أعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي، أن عناصر «خلية الصقور» الاستخبارية تمكنوا من متابعة رتل نقل زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، وبعض قادة التنظيم من سورية حتى دخوله إلى العراق، مشيرةً إلى مقتل 13 قيادياً في التنظيم بضربة جوية استهدفت موقع اجتماع لهم في الأنبار، فيما قتل 24 انتحارياً قادماً من سورية. وقالت الخلية في بيان إنها «نفذت عملية نوعية لاستهداف قيادات عصابات (داعش) الإرهابية في قضاء القائم، إذ تمكن عناصر الخلية ومن خلال مصادرها من متابعة رتل نقل الإرهابي أبوبكر البغدادي، وبعض القيادات من الأراضي السورية، حتى دخوله إلى الأراضي العراقية في قضاء القائم».

وأوضحت، أن «رتلاً مكوناً من ثلاث سيارات نوع لاندكروز مونيكا تحرك يوم التاسع من فبراير من ريف الرقة، واستقر في منطقة السويعية عند أطراف مدينة البوكمال»، وأضافت أنه «في اليوم التالي تم استبدال العجلات المونيكا بثلاث نوع بيك أب دبل قمرة في منطقة البوكمال، كما كانت هناك طائرتان مسيرتان يديرهما مركز استطلاع المجرم أبوبكر البغدادي».

وأضافت، أن «الرتل توجه إلى منطقة العبيدي بعد إرسال قوة لاستطلاع جميع القاطع، وانتشرت قوة في حصيبة من قبل الأمنيين وكتيبة الكواسر، وتم قطع الإنترنت عن قضاء القائم والبوكمال بشكل كامل، واستقر الرتل في منطقة العبيدي في مضافة تابعة إلى ما يسمى ديوان الخلافة، فيما انتشرت حماية كثيفة داخل المنطقة».

وأشارت إلى أنه «بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، تم استهداف مكان الاجتماع في يوم السبت 11 فبراير الجاري، من قبل القوة الجوية العراقية بطائرة إف 16». من جهتها، أفشلت قوات «الحشد الشعبي»، مساء أول من أمس، هجوماً شنه نحو 200 عنصر من «داعش» ضدها قرب بلدة تلعفر في غرب الموصل، في محاولة «للهرب باتجاه الحدود السورية».

تويتر