المعارضة السورية تعلن أسماء أعضاء وفدها إلى مفاوضات جنيف

«الحر» يدخل «الباب» من الجهة الشمالية.. والقوات التركية في وسطها

مقاتلون من المعارضة السورية مدعومون من تركيا يتقدمون في مدينة الباب. أ.ف.ب

سيطرت فصائل الجيش السوري الحر، أمس، على مدخل مدينة الباب من الجهة الشمالية، فيما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قواته دخلت إلى وسط المدينة، مؤكداً أن استعادتها باتت «مسألة وقت». وقبل أسبوع من مفاوضات السلام المرتقبة في جنيف، أعلنت المعارضة السورية أسماء أعضاء وفدها الـ21 إلى المفاوضات، المقررة في 20 من الشهر الجاري.

وتفصيلاً دخلت فصائل الجيش السوري الحر «قوات درع الفرات»، أمس، مدينة الباب من الجهة الشمالية، وقتلت أكثر من 17 عنصراً من تنظيم «داعش». وقال رئيس المجلس العسكري في مدينة الباب، أبومحمد الناعس، إن فصائل الجيش السوري الحر سيطرت على مزرعة الشهابي، الواقعة عند مدخل مدينة الباب من الجهة الشمالية، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر لتنظيم «داعش». وأكد الناعس أن مقاتلي الجيش السوري الحر قتلوا أكثر من 17 عنصراً من التنظيم وأصابوا أكثر من 20 آخرين، واغتنموا كمية من الأسلحة والمعدات.

وكانت «قوات درع الفرات» سيطرت، أول من أمس، على دوار تادف وصوامع الحبوب والثانوية الزراعية والفرن الآلي والملعب الرياضي ومبنى شعبة حزب البعث، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم. ونفى الناعس ما تداولته وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، من سيطرة جيش النظام على مدينة تادف جنوب مدينة الباب، قائلاً إن «مدينة تادف مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش حتى الآن، ولا صحة لما تم نشره من سيطرة جيش النظام والميليشيات الموالية له عليها». إلى ذلك قال قائد عسكري في لواء المعتصم إن «قوات درع الفرات» بدأت عملية عسكرية واسعة ضد مواقع تنظيم داعش في بلدة قباسين، شمال مدينة الباب، وسيطرت على عدد من النقاط في محيط البلدة.

من جهته، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن قواته، التي تشنّ هجوماً داعماً لفصائل سورية معارضة، دخلت إلى وسط مدينة الباب، مؤكداً أن استعادتها باتت «مسألة وقت».

وصرّح أردوغان للصحافيين في مطار إسطنبول بأن «الباب تهاجم من جميع الاتجاهات، وقواتنا دخلت إلى وسطها» إلى جانب عناصر من فصائل سورية، لافتاً إلى أن «مقاتلي تنظيم داعش بدأوا انسحابهم التام من الباب».

وقال الجيش التركي، أمس، إنه ضرب 33 هدفاً لتنظيم «داعش» في مدينة الباب الإستراتيجية في إطار عمليته الحالية في المدينة. وأضاف الجيش أن 42 من مقاتلي التنظيم المتشدد قُتلوا من جراء الضربات الجوية والاشتباكات على الأرض.

وكان الجنود الأتراك والفصائل دخلوا، أزل من أمس، للمرة الأولى إلى الباب.

في الأثناء، أعلنت المعارضة السورية، أمس، تشكيلها وفداً من 21 عضواً، بينهم 10 ممثلين عن الفصائل العسكرية، برئاسة عضو الائتلاف المعارض، نصر الحريري، للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة في 20 من الشهر الجاري.

وأكدت أن الوفد يضم ممثلين عن «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا، أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقاً، قدري جميل، وممثلون عن «منصة القاهرة» التي تضم معارضين ومستقلين، بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، جهاد مقدسي، إلا أن الطرفين نفيا وجود ممثلين عنهما ضمن الوفد.

ونشر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، قائمة بأسماء أعضاء الوفد الـ21، غداة انتخاب الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة، في اجتماع عقدته بالرياض اليومين الماضيين، نصر الحريري رئيساً للوفد المفاوض، ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين. وحلّ المعارضان المدنيان مكان رئيس الوفد السابق، العميد المنشق أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، الذي ترأس وفد الفصائل العسكرية إلى محادثات استضافتها آستانا الشهر الماضي.

تويتر