دعوة دمشق والمعارضة لجولة محادثات جديدة في 15 فبراير بأستانة

القوات التركية وفصائل سورية تدخل مدينة الباب الخاضعة لـ «داعش»

فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا على المشارف الغربية لمدينة الباب. أ.ف.ب

دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة تدعمها، أمس، مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب شمال سورية. في وقت دعت كازاخستان الحكومة السورية والمعارضة المسلحة إلى جولة جديدة من محادثات السلام الرفيعة المستوى في 15 و16 فبراير في أستانة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن القوات التركية وفصائل معارضة في اطار عملية «درع الفرات» توغلت، أمس، في القسم الغربي من مدينة الباب وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة، بعد قصف تركي كثيف، لافتاً إلى أن هذه القوات تخوض «معارك عنيفة حالياً ضد تنظيم داعش» الذي يسيطر على المدينة منذ عام 2014.

وتشكل المدينة منذ نحو شهرين هدفاً لهجوم يشنه الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة في إطار عملية «درع الفرات» التي بدأت في 24 أغسطس لطرد المتطرفين من المنطقة الحدودية في شمال محافظة حلب، وتمكنوا من طرد التنظيم من مدن عدة أبرزها جرابلس الحدودية.

وتحاصر قوات «درع الفرات» مدينة الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب، بعدما تمكنت الاثنين الماضي من قطع طريق إمداد حيوي للتنظيم إلى مدينة الرقة معقله في سورية.

ويأتي توغل قوات «درع الفرات» إلى القسم الغربي غداة وصول قوات النظام السوري إلى مشارف المدينة من الجنوب، حيث باتت على بعد 1.5 كيلومتر منها، بحسب المرصد.

من جهته، قال قائد عسكري في «لواء السلطان مراد»، إن مقاتلي الجيش السوري الحر سيطروا، أمس، على الصوامع والنادي الرياضي جنوب غرب مدينة الباب وشارع زمزم وجامع فاطمة الزهراء شمال المدينة بعد اشتباكات هي الأعنف مع مسلحي التنظيم.

وأكد أن «المعارك أصبحت داخل المدينة وأن المواجهات أصبحت وجهاً لوجه، وأن الطيران الحربي التركي استهدف بغارات عدة مواقع التنظيم في مدينة الباب وعلى أطرافها».

سياسياً، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، أمس، أن الحكومة السورية والمعارضة المسلحة مدعوتان لجولة جديدة من محادثات السلام الرفيعة المستوى في 15 و16 فبراير في أستانة، لإيجاد تسوية للوضع في سورية.

وأشارت إلى دعوة «الحكومة السورية» و«ممثلي المعارضة المسلحة السورية» ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى هذه المفاوضات التي تجرى برعاية روسيا وتركيا وإيران.

وتجرى المحادثات بوساطة حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد روسيا وإيران، إضافة إلى تركيا التي تدعم الفصائل المعارضة المسلحة. وتأتي هذه المحادثات عقب اجتماع في أستانة الشهر الماضي انتهى من دون تحقيق تقدم في حل النزاع المستمر منذ نحو ست سنوات، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص.

وسيتم خلال الجولة المقبلة من محادثات أستانة مناقشة وقف إطلاق النار وإجراءات إحلال الاستقرار في مناطق معينة وغيرها من «الخطوات العملية» التي يجب اتخاذها تمهيداً لمحادثات جنيف، بحسب كازاخستان.

تويتر