النظام والمعارضة يتبادلان 112 سجيناً في حماة

تركيا و«الحر» يتقدمان في الباب ويتطلعان إلى الرقة

جنود من قوات النظام يرفعون شارة النصر خلال تقدمهم من حقول جحار النفطية شرق حمص. أ.ف.ب

حققت القوات التركية، وفصائل من «الجيش السوري الحر» المدعوم من أنقرة، أمس، تقدماً ضد تنظيم «داعش» في مدينة الباب، وسيطرا على تلال استراتيجية وأحياء في محيط المدينة، فيما ألمحت أنقرة إلى احتمال مشاركة قواتها الخاصة في معارك استعادة الرقة معقل التنظيم في سورية. في وقت تبادل فيه النظام وجماعات معارضة 112 سجيناً في محافظة حماة، بينهم سجينات معهن أطفالهن. وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، أمس، إن قوات سورية مدعومة من أنقرة، سيطرت على الأحياء الخارجية لمدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» بشمال سورية. وأضاف، في مؤتمر صحافي، أن المدينة محاصرة حالياً من كل الجهات، وأنه تمت السيطرة على الأحياء الخارجية فيها، ضمن عملية «درع الفرات».

من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس، «في الأيام الأخيرة، حققت قواتنا الخاصة، وجنود وأفراد الجيش السوري الحر، تقدماً واضحاً» في الباب.

وأضاف أن «الهدف التالي في سورية، هو عملية الرقة»، مؤكداً أنه «من الضروري القيام بعملية الرقة، ليس مع الجماعات الإرهابية، لكن مع الأشخاص المناسبين»، في إشارة إلى القوات الكردية الحليفة لواشنطن في محاربة «داعش».

وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، في أنقرة: «يمكننا كبلدان في المنطقة وفي التحالف، إشراك قواتنا الخاصة».

من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى معارك عنيفة، أمس، بين التنظيم المتطرف و«درع الفرات»، في محيط مدينة الباب.

وتمكنت قوة «درع الفرات»، وفق المرصد، من إحراز تقدم الليلة قبل الماضية على الأطراف الغربية للمدينة، حيث سيطرت على مواقع عدة، وتلال استراتيجية كانت تحت سيطرة «داعش».

وترافقت المعارك، وفق المرصد، مع قصف مكثف من القوات التركية وطائراتها على المدينة، أدى إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل، وإصابة 12 آخرين بجروح. وتحاصر الفصائل والقوات التركية مدينة الباب، ومحيطها من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب.

وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت، أمس، من التقدم جنوب الباب أيضاً، حيث باتت على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات منها.

بدورها، ذكرت وكالة «أنباء الأناضول» التركية، نقلاً عن الجيش أن 58 «إرهابياً»، وجنديين تركيين، قتلوا في المعارك أول من أمس.

وبدأت قوات النظام السوري، أخيراً، حملة ضد الباب، وليس واضحاً ما إذا كان هناك سباق بين الطرفين للسيطرة على المدينة، أو إذا كان هناك تفاهم ضمني بين موسكو وأنقرة. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، خلال مقابلة تلفزيونية: «نقوم بالتنسيق مع روسيا، تجنباً» لأي حادث.

وأشار إلى «خطة ملموسة»، لطرد التنظيم من الرقة، تجري مناقشتها مع واشنطن حالياً.

من ناحية أخرى، قال المرصد السوري ومسؤول بالمعارضة المسلحة إن الحكومة السورية، وجماعات معارضة، تبادلت عشرات السجينات والرهائن، بعضهن معهن أطفالهن، في محافظة حماة، مساء أول من أمس. وأضاف المرصد أن ممثلي الحكومة والمعارضة تبادلوا 112 شخصاً، بينهم 24 طفلاً في بلدة قلعة المضيق، التي تسيطر عليها المعارضة بريف حماة، وكانت هناك كثيرات محتجزات منذ سنوات.

وقال المتحدث باسم جماعة «جيش النصر» المعارضة، التي تنشط في حماة، محمد رشيد، إن لجنة أهلية تتفاوض على مثل تلك المبادلات مع الحكومة، أشرفت على المبادلة.

وأضاف أن السجناء من الجانبين كان بينهم أطفال، وأن بعض النساء وضعن أطفالاً أثناء الاعتقال.

وذكر رشيد أن معظم الرهائن، الذين أطلقت المعارضة سراحهم، كانوا من محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، وكانوا محتجزين منذ 2013.

تويتر