جيش النظام يوسّع عملياته بريف حلب الشرقي ويسيطر على 32 قرية

محادثات روسية إيرانية تركية بشأن سورية في أستانة 6 فبراير

سوري يتفقد منطقة في حلب تعرضت للدمار نتيجة قصف قوات النظام. إي.بي.إيه

أعلن في أستانة، أمس، أن روسيا وإيران وتركيا ستجري محادثات، الإثنين المقبل، لبحث تطبيق وقف إطلاق النار في سورية، وفيما قال جيش النظام إن تقدمه في الآونة الأخيرة في ريف حلب الشرقي مجرد بداية لطرد مقاتلي تنظيم «داعش»، وتوسيع هيمنة قواته في المنطقة في تحذير مستتر لتركيا، أعلن في الوقت نفسه سيطرة قواته على مساحة تزيد على 250 كيلومتراً مربعاً باتجاه مدينة الباب شرق حلب.

وفي التفاصيل، قالت وزارة الخارجية في كازاخستان في بيان، أمس، إن روسيا وإيران وتركيا ستجري محادثات بشأن كيفية تطبيق وقف لإطلاق النار في سورية في أستانة، في السادس من فبراير الجاري.

على صلة، صرّح مسؤول تركي بأن ممثلين عن المعارضة السورية سيعقدون محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة، الإثنين المقبل، لتحديد مسار للمحادثات المقبلة في أستانة وجنيف.

ونقلت صحيفة «حرييت» عن المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، القول إن من المتوقع انطلاق الجولة الثانية من مباحثات أستانة، عاصمة كازاخستان، في الثامن من الشهر الجاري، بين الحكومة والفصائل المعارضة، بمشاركة الدول الضامنة: روسيا وإيران وتركيا.

• غوتيريس ينضم إلى دي ميستورا في تحذير المعارضة السورية بتشكيل وفدها التفاوضي.

وكانت جولة أستانة الأولى قد أكدت على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار، وأشارت إلى أن محادثات ستعقد مرة أخرى تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، في الثامن من فبراير، إلا أن المبعوث الأممي لسورية، ستافان دي ميستورا، أعلن إرجاء اجتماع جنيف إلى الـ20 من فبراير، للسماح بتقوية وقف إطلال النار، وإعطاء المعارضة المزيد من الوقت لتشكيل جبهة مُوحدة.

وأجرت المجموعة العربية في الأمم المتحدة مباحثات مع دي ميستورا، أعلنت فيها تأكيده على أن العملية الانتقالية في سورية ستتم على ثلاث مراحل، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية ودستور. كما أكد دي ميستورا في تصريح لقناة «العربية» على أهمية مشاركة جامعة الدول العربية في مباحثات جنيف حول سورية، مشيراً إلى أنه تقدّم بهذه الرؤية إلى مجلس الأمن.

من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس، على غرار مبعوثه إلى سورية، من إمكانية تحديد ممثلي وفد المعارضة السورية إلى المفاوضات المرتقبة في 20 فبراير، في حال لم تتمكن الأخيرة من ذلك. وأكد غوتيرس للصحافيين أن «من الواضح أن هناك إمكانية لاستخدام هذا الاحتمال». وأضاف «ما نريده هو نجاح مؤتمر جنيف، ونجاح مؤتمر جنيف يتطلب تمثيلاً جدياً للمعارضة السورية في جنيف»، مؤكداً «سنبذل قصارى جهدنا لضمان هذا الأمر».

ميدانياً، قال جيش النظام السوري، أمس، إن تقدمه في الآونة الأخيرة أمام تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي مجرد نقطة بداية لمزيد من العمليات لطرد مقاتلي التنظيم، وتوسيع هيمنة القوات الحكومة في المنطقة، في تحذير مستتر لتركيا التي تدعم حملة عسكرية منفصلة في شمال سورية.

وذكرت قيادة جيش النظام في بيان أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء، تمكنت خلال عمليتها العسكرية الواسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي من تحرير أكثر من 32 بلدة ومزرعة، بمساحة إجمالية بحدود 250 كيلومتراً مربعاً شمال شرق حلب»، إضافة إلى 16 كيلومتراً من الطريق السريع الذي يربط حلب بالباب الواقعة إلى شمالها الشرقي.

وأضافت أن «الإنجاز خلال العملية العسكرية في ريف حلب الشرقي يوسع دائرة الأمان حول مدينة حلب، ويشكل منطلقاً لتطوير العمليات العسكرية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وتوسيع مناطق سيطرة الجيش، والتحكم بطرق المواصلات التي تربط المنطقة الشمالية بالمنطقة الشرقية». وأضاف البيان أن الجيش يؤكد التزامه بحماية المدنيين، والحفاظ على وحدة أراضي سورية، في تصريحات موجهة على ما يبدو إلى تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم التركي دفع مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم - والذين حارب بعضهم ضد الرئيس بشار الأسد أيضاً في حلب - إلى أطراف مدينة الباب.

ورفضت أنقرة الأسبوع الماضي فكرة تسليم الباب للأسد بعد طرد «داعش» منها.

تويتر