الأمم المتحدة تستأنف الإسقاط الجوي للمساعدات في دير الزور

«قوات سورية الديمقراطية» تتسلم مدرعات أميركية

مقاتل من «قوات سورية الديمقراطية» على سيارة مزودة بمدفع رشاش على مشارف الرقة. أ.ف.ب

حصلت «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية، للمرة الأولى، على مدرعات أميركية، وتلقت وعداً من إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بالمزيد من الدعم. في وقت أكدت الأمم المتحدة استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الضرورية على مدينة دير الزور السورية، بعد توقف مستمر منذ أكثر من أسبوعين بسبب تصاعد القتال بين قوات النظام وتنظيم «داعش».

وقال المتحدث باسم «قوات سورية الديمقراطية»، طلال سلو، لـ«فرانس برس»، أمس، «وصلت الدفعة الأولى من مدرعات أميركية لقوات سورية الديمقراطية، خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الأميركية الجديدة الحكم»، مؤكداً أن المدرعات أرسلت «من إدارة ترامب»، في إطار الحملة ضد تنظيم «داعش». وأشار إلى أنه «جرت اتصالات بين قوات سورية الديمقراطية وإدارة ترامب، تم التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم لقواتنا، خصوصاً في حملة تحرير الرقة» ضد المتطرفين.

وتعد هذه المرة الأولى التي تحصل «قوات سورية الديمقراطية» على مدرعات من واشنطن التي تقدم لها، منذ تأسيسها في عام 2015، دعماً جوياً فضلاً عن أسلحة وذخائر ومستشارين على الأرض.

وأثبتت القوات، منذ تأسيسها، فعاليتها في قتال «داعش»، وتمكنت من طرده من مناطق عدة في شمال سورية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وبدأت قوات سورية الديمقراطية، في الخامس من نوفمبر الماضي، حملة «غضب الفرات» لطرد التنظيم من الرقة، معقله في سورية.

وكان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، اتبع نهجاً في سورية يعتمد على قتال «داعش» عبر دعم «قوات سورية الديمقراطية» بالسلاح والمستشارين من دون إرسال قوات أميركية على الأرض، مفضلاً تكثيف الحرب الجوية ضده.

من ناحية أخرى، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها ستستأنف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الضرورية على مدينة دير الزور.

وفي 15 يناير الماضي علق برنامج الأغدية العالمي عمليات الإسقاط الجوي على المدينة الواقعة شرق سورية، بسبب القتال العنيف إثر هجوم شرس شنه تنظيم «داعش».

ويحاصر التنظيم دير الزور، البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، منذ 2015، ويسيطر على أجزاء شاسعة من المدينة، إلا أنه دخل، في وقت سابق من الشهر الماضي، إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة، ما أدى إلى اشتباكات ضارية وقصف كثيف شنه الجيشان السوري والروسي.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه استأنف، الأحد الماضي، عمليات الإسقاط الجوي، وهي الطريقة الوحيدة لإيصال المساعدات للمدينة، بعد أن عثر على «منطقة إسقاط جديدة وأكثر أماناً».

وقالت المتحدثة باسم البرنامج، بيتيا لوتشر، للصحافيين في جنيف «نحن مسرورون لأننا نستطيع مواصلة عمليات إنقاذ الحياة عبر توصيل الغذاء وغيره من المساعدات إلى هذه البلدة المحاصرة».

وأضافت أن البرنامج لم يكن قادراً على استخدام منطقة الإسقاط القديمة بسبب «الخطر الحقيقي على المتطوعين على الأرض»، ومنذ بدأت عملية توصيل المساعدات إلى دير الزور في أبريل 2016، نفذت الأمم المتحدة 179 عملية إسقاط للمساعدات احتوت على اكثر من 3340 طناً من الأغذية وغيرها من المساعدات، لدعم نحو 93 ألف شخص محتاجين، بحسب البرنامج.

تويتر