إخراج 1400 من مقاتلي المعارضة السورية وعائلاتهم إلى إدلب

جيش النظام يعلن سيطرته على كامل منطقة وادي بردى

عنصران من القوات السورية في بلدة عين الفيجة. رويترز

أعلن جيش النظام السوري أمس، سيطرته على كامل منطقة وادي بردى قرب دمشق، التي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، بعد معارك دامت أكثر من شهر مع الفصائل المعارضة، وذلك بالتزامن مع عملية نقل مسلحي المعارضة وعائلاتهم باتجاه مدينة إدلب تنفيذاً للاتفاق المبرم بين دمشق والمعارضة.

وتفصيلاً نقل التلفزيون السوري عن بيان للجيش «أن وحدات من القوات السورية أنجزت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوات الرديفة مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي، بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة».

وأشار بيان الجيش إلى أن «العمليات العسكرية أسهمت في تهيئة الظروف الملائمة لإنجاز تسويات ومصالحات في عدد من هذه القرى والبلدات» في وادي بردى التي سيطرت عليها الفصائل المعارضة في 2012.

ولفت إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقة التي تمت السيطرة عيلها تبلغ «نحو 400 كيلومتر مربع».

ويأتي البيان غداة دخول الجيش السوري إلى منشأة نبع عين الفيجة، تنفيذاً لاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة يقضي بخروج المئات من المقاتلين غير الراغبين في التسوية من منطقة وادي بردى (15 كيلومتراً شمال غرب دمشق) إلى محافظة إدلب (شمال غرب).

وتضم عين الفيجة المصادر الرئيسة التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة جراء المعارك بين الجيش السوري وفصائل المعارضة.

وبدأت أعمال الصيانة أمس، في منشأة عين الفيجة بهدف إعادة ضخ المياه الى دمشق.

من جهة أخرى، بدأت ظهر أمس عملية نقل مسلحي المعارضة السورية وعائلاتهم من وادي بردى باتجاه مدينة إدلب، تنفيذاً للاتفاق المبرم بين الحكومة السورية والمعارضة. وذكر مصدر عسكري سوري أنه تم الانتهاء بشكل كامل من الإجراءات لنقل المسلحين وعائلاتهم من وادي بردى، بعد أن تم تجميعهم في قرية دير مقرن قرب بلدة عين الفيجة التي انتشر فيها الجيش السوري استعداداً لإعادة ضخ المياه إلى دمشق وضواحيها. وقال المصدر إن العدد النهائي للمسلحين الذين سيتم نقلهم بحافلات حكومية سورية يبلغ نحو 1400 شخص، وذلك بإشراف من الهلال الأحمر السوري مروراً بالاستراد الدولي، دمشق، حمص، حماة وصولاً إلى إدلب. إلى ذلك، كشف مصدر في الهلال الأحمر السوري أن من بين الذين سيتم نقلهم إلى إدلب العشرات من المسلحين الجرحى الذين أصيبوا خلال العمليات القتالية، ورفضوا البقاء ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية. وتوصلت الحكومة السورية إلى اتفاق لحل أزمة وادي بردى، ووقف الأعمال القتالية وتسليم نبع الفيجة إلى الحكومةالسورية لضخ المياه إلى دمشق.

تويتر