دي ميستورا يشارك في محادثات آستانة.. والأسد يأمل في «مصالحة»

النظام يواصل قصف بردى.. وغارات في حلب وحمص

سوري يمرّ وسط الدمار في إحدى مناطق حلب نتيجة قصف النظام. أ.ف.ب

واصلت قوات النظام السوري، صباح أمس، قصفها العنيف على قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين، بالتزامن مع غارات على حلب وحمص. وفيما يشارك المبعوث الأممي الخاص لسورية، ستافان دي ميستورا، في المحادثات التي ستجري في آستانة، برعاية إيران وروسيا وتركيا، لتثبيت وقف إطلاق النار، قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إنه يعتقد أن المحادثات ستؤدي إلى اتفاقات «مصالحة».

وتفصيلاً، قالت مصادر إن مدنيين اثنين قتلا وجرح آخرون جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام، استهدف بلدات حزرما والنشابية وأوتايا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى أيضاً إلى دمار كبير في الأبنية السكنية.

وأضافت المصادر أن قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها شنت هجوماً واسعاً على مواقع المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المعارضة المسلحة.

من جهة أخرى، تعرضت مدينة الزبداني وبلدة مضايا في ريف دمشق الغربي إلى قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات النظام و«حزب الله» اللبناني، ما تسبب بدمار في الممتلكات.

وفي حلب، أفاد ناشطون بأن النظام شن غارات جوية على بلدات العيس وتلال باجر وبانص وممو والضمان، بينما استهدفت قوات النظام بالمدفعية قريتي سحور وبرج حسين الضاهر في ريف حلب الجنوبي.

وفي حمص، شنت طائرات روسية غارات على محيط مدينة تدمر، ومنطقتي حويسيس والدوة وحقل شاعر بالريف الشرقي، بينما استهدفت قوات النظام قرية كيسين في ريف حمص الشمالي بالمدفعية الثقيلة.

وتواصلت في دير الزور الاشتباكات العنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري، بين قوات النظام وتنظيم «داعش»، وسط قصف مكثف للطيران الحربي على مواقع التنظيم.

سياسياً، يقود دي ميستورا وفد الأمم المتحدة إلى الاجتماعات التي ستجري في عاصمة كازاخستان، المقررة أن تبدأ الاثنين.

وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، طلب من دي ميستورا المشاركة في المحادثات «نظراً إلى تعقيد وأهمية القضايا المرجح أن تناقش في آستانة».

وقال إن غوتيريس «يأمل أن يكون لقاء آستانة خطوة إيجابية قبل استئناف محادثات السلام بين الأطراف السورية في جنيف».

على صلة، قال رئيس النظام السوري إنه يعتقد أن محادثات السلام في كازاخستان ستؤدي لاتفاقات «مصالحة» محلية مع المعارضة، في إشارة إلى ثقته بعملية دشنها حلفاؤه الروس.

وقال الأسد، في حديث لمحطة تلفزيونية يابانية، إنه «ليس من الواضح ما إذا كان مؤتمر آستانة سيتناول أي حوار سياسي لأنه ليس واضحاً من سيشارك فيه».

وأضاف قائلاً «لدينا آمال أن يشكل المؤتمر منبراً لمحادثات بين مختلف الأطراف السورية حول كل شيء».

وقال الأسد، خلال المقابلة التي نشرت أجزاء منها على حساب الرئاسة السورية على موقع «تويتر»: «حتى الآن نعتقد أن آستانة سيكون على شكل محادثات مع المجموعات المعارضة لوقف إطلاق النار والسماح لها بالانضمام للمصالحات».

وأضاف أن مؤتمر آستانة «سيجعل أولويته التوصل إلى وقف إطلاق النار لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول لمختلف المناطق في سورية».

وقال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، أمس، إنه تم توجيه الدعوة إلى الولايات المتحدة لحضور محادثات آستانة.

تويتر