اشتباكات عنيفة في دير الزور.. و«داعش» يشعل الحرائق للتشويش على الطائرات

التحالف وروسيا يشنان غارات دعماً للعملية التركية في سورية

صورة

أعلن التحالف الدولي، وروسيا، أمس، أنهما شنا غارات للمرة الأولى في شمال سورية دعماً للعملية العسكرية التركية لاستعادة مدينة الباب من أيدي تنظيم «داعش». في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة، بين قوات النظام السوري و«داعش» في مدينة دير الزور، حيث لجأ التنظيم إلى إشعال الإطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية.

وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق، أنه شن أخيراً، للمرة الأولى، أربع غارات في شمال سورية دعماً للعملية العسكرية التي تشنها تركيا لاستعادة مدينة الباب من ايدي «داعش».

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف عن شن غارات عسكرية دعماً للعملية التركية في شمال سورية، على الرغم من أنه أعرب عن تأييده لأنقرة عندما شنت هذه العملية في أغسطس الماضي.

وقال متحدث عسكري باسم التحالف «لقد رصدنا أهدافاً قرب مدينة الباب بالتعاون مع تركيا، ونحن نتوقع مواصلة هذا النوع من الغارات».

وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الطيران الروسي والتركي نفذا لأول مرة في سورية ضربات مشتركة ضد مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة الباب بمحافظة حلب.

وقال اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي من هيئة قيادة اركان الجيش الروسي للصحافيين، إن الجيش الروسي والجيش التركي نفذا، أمس، أول عملية جوية مشتركة لضرب التنظيم في منطقة الباب، معلناً أن تسع طائرات روسية وثماني طائرات تركية شاركت في العملية. من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، باندلاع معارك عنيفة على محاور عدة في مدينة دير الزور (شرق) بين قوات النظام و«داعش»، ترافقت مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات.

وقال إن أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة إضرام التنظيم النيران بالإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة، بهدف هو «التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم».

ونقل الناشط عمر أبوليلى من مجموعة «دير الزور 24»، وهي مجموعة إخبارية ناشطة في المدينة المحاصرة، أن التنظيم المتطرف أعدم «دهساً بالدبابات»، 10 من عناصر قوات النظام الذين تم اسرهم خلال الهجوم على المطار العسكري.

وعلقت الأمم المتحدة إلقاء المساعدات جواً الى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام في دير الزور، الذين يقدر عددهم بـ100 ألف.

إلى ذلك، شنت القوات السورية والمسلحون الموالون لها، أمس، هجوماً هو الأعنف على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي. وقالت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية، إن القوات الحكومية شنت هجوماً جوياً وبرياً واسعاً على بلدات مضايا وبقين وعين الفيجة في ريف دمشق، في محاولة منها لاقتحام المنطقة.

وفي جنيف، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، أمس، أن عواقب النزاع السوري أصبحت «خطرة جداً» على العالم خصوصاً بسبب التهديدات الإرهابية، معرباً عن الأمل في أن تفضي مفاوضات السلام المقبلة إلى «وقف النزاع».

تويتر