قوات النظام توقف عملياتها في تدمر

اشتباكات وادي بردى تهدد اتفاقاً لإصلاح مصدر مياه دمشق

شهدت منطقة وادي بردى، أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة، بعد ساعات من مقتل مسؤول ملف التفاوض، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك. وبينما سيطرت القوات السورية على مساحات جديدة في محيط قرية عين الفيجة بوادي بردى، أوقفت عمليتها العسكرية في تدمر لاستعادة آبار النفط والغاز في المدينة.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن «معارك عنيفة اندلعت أمس بين قوات النظام ومقاتلين من (حزب الله) اللبناني من جهة والفصائل المقاتلة من جهة ثانية، بعد إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة، اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، أثناء خروجه مع فرق الصيانة من وادي بردى».

وأشار المرصد إلى أن «قوات النظام وحلفاءها حاولت التقدم إلى بلدة عين الفيجة التي تضم مصادر المياه إلى دمشق، كما قصفت فجر أمس بالرشاشات الثقيلة مناطق الاشتباك».

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن اغتيال الغضبان، الذي تولى مهماته قبل 24 ساعة من مقتله وفق المرصد، إثر التوصل إلى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار اللاحقة بمصادر المياه المغذية لدمشق، في مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين في مغادرة الوادي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن مسلحين أطلقوا النار على الغضبان في قرية عين الفيجة.

في المقابل، اتهمت المؤسسات والفعاليات المدنية في قرى وبلدات وادي بردى في بيان مشترك «يد الغدر» باغتيال الغضبان «عند حاجز للنظام.. لتقضي على كل أمل في حل سلمي يحقن الدماء».

وناشدت الفصائل «عدم التوجه إلى أستانة»، مطالبة بدخول «مراقبين أمميين إلى وادي بردى لمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب قوات النظام» ومقاتلي «حزب الله» اللبناني. وأدت المعارك، وفق المرصد، إلى انقطاع المياه عن معظم دمشق، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

وقال المرصد السوري إن الاشتباكات تهدد بتعطيل خطط لإصلاحات محطة ضخ المياه في بلدة عين الفيجة، حيث تقع ينابيع المياه.

وفي منطقة تدمر، توقفت العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها لاستعادة آبار النفط والغاز ومدينة تدمر، بحسب ما أفاد مصدر ميداني في القوات السورية.

 

تويتر