«هيئة المفاوضات» تدعم محادثات أستانة

معارك عنيفة بين قوات النظام و«داعش» في دير الزور وتدمر

سوريون أمام حافلات تستعد لنقل مقاتلين من عين الفيجة بوادي بردى إلى إدلب. أ.ف.ب

قتل 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري وتنظيم «داعش»، إثر هجوم شنّه الأخير على مدينة دير الزور في شرق سورية، هو الأعنف منذ أكثر من عام، فيما بدأت القوات السورية عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة تدمر، في حين عبّرت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، عن دعمها محادثات السلام حول سورية، المرتقبة في أستانة في 23 الجاري برعاية روسيا وتركيا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن 30 عنصراً، هم 12 من قوات النظام، و20 من تنظيم «داعش»، قتلوا في اشتباكات أعقبت هجوماً للتنظيم على مدينة دير الزور.

وأضاف أن المدينة تشهد معارك مستمرة مع شن التنظيم هجمات على محاور عدة، وإقدامه على تفجير أنفاق، وإرسال انتحاريين، فيما ترد قوات النظام وحلفاؤها بشن غارات على مواقع التنظيم.

ويسيطر التنظيم منذ يناير 2015 على أكثر من 60% من مدينة دير الزور، ويحاصر 200 ألف من سكانها على الأقل، بعد سيطرته في العام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الغنية بالنفط.

وقال مصدر عسكري سوري في دير الزور لـ«فرانس برس»، إن «تنظيم داعش يحشد قواته لمهاجمة دير الزور، بهدف تحقيق خرق ميداني فيها»، لافتاً إلى أن «الطيران الحربي استهدف خطوط إمداد (داعش) في جميع محاور المدينة».

وأوضح أن «الجيش أفشل هجوم المتطرفين»، الذي هدف إلى «قطع الطريق بين المدينة والمطار» العسكري، الذي يحاول التنظيم السيطرة عليه منذ استيلائه على المدينة.

إلى ذلك، بدأت القوات السورية والمسلحون الموالون لها، أمس، عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة تدمر من تنظيم «داعش» المتطرف. وقال مصدر ميداني في القوات السورية، إن العملية العسكرية يشارك فيها أكثر من 10 آلاف مقاتل، أغلبيتهم من مجموعات الدفاع الوطني و«صقور الصحراء»، ومجموعات العقيد سهيل الحسن، وتهدف إلى تحرير آبار الغاز والنفط في جزل والشاعر ومهر في مرحلتها الأولى، وتحرير مدينة تدمر في مرحلتها النهائية. وأوضح أن القوات المهاجمة تمكنت خلال الساعات القليلة الأولى من بدء العملية من التقدم لمسافة ثلاثة كيلومترات، عند المحور الشمالي الشرقي لمطار التيفور، في حين تعرضت المجموعات المهاجمة شرق المحطة الرابعة لنقل النفط القريبة من حقل جحار للغاز، لكمائن من مسلحي «داعش»، وتكبدت خسائر بالأفراد والعتاد.

من ناحية أخرى، قال المرصد إن «ثمانية أشخاص معظمهم من المدنيين قتلوا جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم إذا كانت سورية أو روسية على بلدة معرتمصرين في ريف إدلب الشمالي».

سياسياً، عبّرت الهيئة العليا للمفاوضات عن دعمها محادثات أستانة في 23 الجاري. وقالت في بيان في ختام اجتماع استمر يومين في الرياض، في ما يتعلق باللقاء المرتقب في أستانة، إنها تؤكد «دعمها للوفد العسكري المفاوض، واستعدادها لتقديم الدعم له، وتعبر عن أملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة، وبناء مرحلة الثقة».

تويتر