Emarat Alyoum

موسكو تتهم التحالف بلعب دور سلبي في سورية

اتهمت موسكو، أمس، التحالف الدولي بلعب «دور سلبي» في سورية، مؤكدة أن الجيش الروسي «أنجز» على العكس منه مهمته فيها. في حين

التاريخ:: 11 يناير 2017
المصدر: عواصم - وكالات
موسكو تتهم التحالف بلعب دور سلبي في سورية

اتهمت موسكو، أمس، التحالف الدولي بلعب «دور سلبي» في سورية، مؤكدة أن الجيش الروسي «أنجز» على العكس منه مهمته فيها. في حين أعلن تنظيم «داعش» أنه فجر شركة حيان النفطية للغاز، التي تؤمن ثلث حاجات سورية من الطاقة الكهربائية، بعد شهر من سيطرته على المحطة الواقعة شرق حمص وسط البلاد.

وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس، أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لعب «دوراً سلبياً» في سورية.

وقال خلال مؤتمر صحافي: «لم يقم التحالف الدولي، في رأيي، بأي دور، لا بل كان دوره سلبياً (في سورية)». وأضاف «لم نتلقَّ أي دعم من جانبه».

واشتكت روسيا مراراً عدم تعاون الولايات المتحدة، التي تقود التحالف الدولي، الذي يشن ضربات في سورية والعراق.

وأكد شويغو أن الجيش الروسي في المقابل «أنجز المهمة»، التي كلفه بها الرئيس فلاديمير بوتين.

وبتوجيه من بوتين، بدأ الجيش الروسي مطلع السنة خفض انتشاره العسكري في سورية، مع قرب مغادرة حاملة الطائرات «الأميرال كوزنتسوف» المنطقة. وتشن روسيا منذ 30 سبتمبر 2015 حملة عسكرية في سورية، لدعم الرئيس بشار الأسد. وشكلت استعادة مدينة حلب في شمال سورية، بدعم من روسيا وإيران، منعطفاً في الحرب التي أوقعت 310 آلاف قتيل، وشردت الملايين منذ 2011. وبوساطة تركية روسية أعلنت هدنة في نهاية 2016 في سورية، وتدفع روسيا باتجاه إجراء مفاوضات سلام في أستانة.

من ناحية أخرى، نشر تنظيم «داعش» تسجيل فيديو بعنوان «تفجير شركة حيان للغاز في شرق محافظة حمص»، يظهر رجلاً يضع متفجرات ويربطها ببعضها بعضاً بأسلاك، ثم ينتقل المشهد إلى صورة عامة لانفجار ضخم في المحطة.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير، الذي نفذه التنظيم في الـ48 ساعة الماضية، ضد شركة حيان النفطية في شرق محافظة حمص، «أخرج الشركة من العمل».

وأكد مصدر في وزارة النفط السورية لـ«فرانس برس» الانفجار. وكان العمل توقف في المحطة منذ شهر، بعد تقدم التنظيم في تدمر.

بدوره، قال مدير صحيفة «سيريا ريبورت» الإلكترونية، جهاد اليازجي: «كانت الطاقة الكهربائية، التي يتم توليدها بفضل الغاز الذي تؤمنه شركة حيان، تشكل ثلث الطاقة في البلاد تقريباً». وأكد أن هذه المحطة تؤمن 3.7 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.

وأضاف «لقد تأثر ملايين السوريين نتيجة ذلك، كانت من المحطات النادرة، التي لاتزال تنتج بطاقتها القصوى تقريباً».

وأوضح اليازجي أن المحطة تؤمن الطاقة الكهربائية لمحافظة دمشق خصوصاً، وأيضاً لمحافظتي حمص وحماة (وسط). وقال إن «المحطة كانت استثماراً صناعياً كبيراً، ومن أهم البنى التحتية الاقتصادية، التي دمرت منذ مارس 2011».