الأسد يؤكّد أن وادي بردى غير مشمول بالهدنة ويرفض نقاش مصيره في أستانة

25 قتيلاً من «داعش» بإنزال بري للتحالف في شرق سورية

الأسد: مهمتنا طبقاً للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية. أ.ب

نفذت مروحيات تابعة للتحالف الدولي إنزالاً برياً، أول من أمس، في ريف دير الزور شرق سورية، في عملية نادرة تمكنت خلالها من قتل 25 من تنظيم «داعش»، في وقت أكد فيه الرئيس السوري، بشار الأسد، أن منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، والتي شهدت أمس تجدداً للمعارك، غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مبدياً استعداده للتفاوض حول كل الملفات في محادثات أستانة، باستثناء مسألة بقائه في السلطة.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، «فرانس برس»، بأن «أربع طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، نفذت ظهر الأحد إنزالاً في قرية الكبر بريف دير الزور الغربي، استمر لساعتين».

وقال إن «القوات التي كانت على متن المروحيات، استهدفت بعد نزولها على الأرض، حافلة تقل 14 عنصراً من التنظيم، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً، كما هاجمت محطة للمياه يسيطر عليها التنظيم في القرية، وخاضت معه اشتباكات عنيفة، تسببت في مقتل 11 متطرفاً على الأقل».

وأكد مصدر قيادي من «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف مقاتلين عرب وأكراد تدعمهم واشنطن، أن «أربع مروحيات أميركية من طراز أباتشي، إضافة إلى مروحيتي حماية» نفذت الإنزال، في القرية التي يسيطر عليها التنظيم، والواقعة على بعد 40 كيلومتراً، غرب مدينة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق.

وقال إن الإنزال استهدف «آليات عدة تابعة لمسلحين من (داعش)، كانوا قادمين من مدينة الرقة، وتم الاشتباك معهم وقتل عدد منهم وأسر آخرون»، مؤكداً أن الهجوم «كان يستهدف قياديين مهمين من التنظيم». وأوضح مصدر عسكري سوري، لـ«فرانس برس»، أن «رادارات الجيش رصدت عملية الإنزال» أثناء حدوثها، من دون أن يحدد هوية المروحيات التي نفذتها. وأكد التحالف في بريد إلكتروني، رداً على سؤال لـ«فرانس برس»، أن «عملية نُفّذت في المنطقة»، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.

ويسيطر التنظيم على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور، وأكثر من 60% من مدينة دير الزور، ويحاصر 200 ألف من سكانها على الأقل. من ناحية أخرى، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، أن وقف إطلاق النار في سورية «لا يشمل (النصرة) و(داعش)»، لافتاً إلى أن منطقة وادي بردى «التي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها (النصرة)، وبالتالي هي ليست جزءاً من وقف إطلاق النار».

وخلال المقابلة، أعرب الأسد عن استعداده للتفاوض حول كل الملفات، باستثناء مسألة بقائه في السلطة.

وقال: «نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء، عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سورية، أو حول مستقبل سورية، كل شيء متاح، وليست هناك حدود لتلك المفاوضات».

وحول استعداده لمناقشة مصيره كرئيس، أجاب الأسد «نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه، الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس». وأكد عزمه «تحرير كل شبر» من أرض سورية، «مهمتنا طبقاً للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية، هذا أمر لا شك فيه، وليس موضوع نقاش».

تويتر