فرق الصيانة تصل إلى وادي بردى لبدء إصلاح إمدادات المياه في دمشق

43 قتيلاً بانفجار صهريج مفخخ في إعزاز شمال سورية

عمال إنقاذ يسعفون أحد المصابين في تفجير إعزاز. أ.ب

قُتل 43 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، أمس، بانفجار صهريج مفخخ في هجوم يعد الأكثر دموية بمدينة إعزاز في شمال سورية، في وقت تواصلت الاشتباكات في وادي بردى قرب دمشق، مع وصول فرق الصيانة لدخول المنطقة، لبدء عملية إصلاح إمدادات المياه في العاصمة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجار صهريج مفخخ أسفر عن مقتل 43 شخصاً على الأقل «معظمهم من المدنيين، وبينهم ستة من الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف عليها» في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في مدينة إعزاز، الواقعة شمال محافظة حلب على الحدود التركية، على الرغم من استمرار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع بموجب اتفاق روسي - تركي.

وفي العاصمة دمشق، تواصلت الاشتباكات، أمس، في وادي بردى، حيث قتل تسعة أشخاص، بينهم سبعة من قوات النظام بحسب المرصد. ويشهد وادي بردى منذ 20 ديسمبر معارك مستمرة بين الطرفين، إثر بدء قوات النظام وحلفائها هجوما للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه.

لكن التلفزيون الرسمي السوري أعلن، صباح أمس، أن فرق الصيانة وصلت إلى المنطقة، الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمال غرب دمشق، وهي «جاهزة للدخول» لبدء عملية الإصلاح.

وأشار مصدر مقرب من النظام إلى أنه تم الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار يتيح دخول فرق الصيانة، على الرغم من أن عملية الإصلاح قد تستغرق أياماً عدة.

وتسببت المعارك، وفق المرصد، في تضرر مضخات المياه الرئيسة في عين الفيجة، ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت الأمم المتحدة على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد «جرائم حرب».

من ناحية أخرى، قال المرصد، أمس، إن تركيا تحشد القوات في منطقة الباب، حيث بدأت عملية «درع الفرات»، في أغسطس الماضي، ضد تنظيم «داعش» والمتمردين الأكراد على حد سواء.

وأشار إلى أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة، في ما يبدو أنه تحضير لبدء عملية عسكرية في الباب.

وفي الشمال، أحرزت «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن، تقدماً في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش»، في إطار عمليتها الرامية للدخول إلى معقل المتطرفين في الرقة. وأشار المرصد إلى أن تلك القوات أصبحت على مسافة قريبة من سد الفرات في الريف الشمالي لمدينة الطبقة في غرب الرقة. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «قوات سورية الديمقراطية» تمكنت من «التقدم والسيطرة على آخر قرية تفصلها عن السد، ولم يعد أمامها إلا أربعة كيلومترات من الأراضي الفارغة».

وسيطرت القوات، أول من أمس، على قلعة جعبر الأثرية التي تشرف على أكبر سجن يديره التنظيم قرب سد الفرات.

تويتر