الأمم المتحدة تحذّر من أخطار صحية تتهدّد 4 ملايين شخص في دمشق

فصائل سورية تجمّد مشاركتها في تحضيرات مفاوضات أستانة

مقاتل من المعارضة يقف في خندق بقرية الريحان قرب مدينة دوما بريف دمشق. أ.ف.ب

جمّدت فصائل سورية معارضة مشاركتها في أي محادثات حول مفاوضات السلام المرتقبة في العاصمة الكازاخية أستانة، متهمة قوات النظام بخرق الهدنة الهشة التي دخلت، أمس، يومها الخامس مع استمرار المعارك قرب دمشق، في حين حذرت الأمم المتحدة من أخطار صحية تتهدد أكثر من أربعة ملايين شخص في دمشق، بسبب انقطاع المياه.

وجمدت أكثر من 10 فصائل سورية معارضة مشاركتها في أي محادثات حول مفاوضات السلام المرتقبة في أستانة، ما لم توقف الحكومة السورية وحلفاؤها المدعومون من إيران «انتهاكات وقف إطلاق النار».

ويهدّد هذا القرار وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام المنوي عقدها نهاية الشهر الجاري في أستانة، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار لم تصمد. ومع بدء الهدنة يوم الجمعة الماضي، شهدت معظم الجبهات الرئيسة في سورية هدوءاً مع خروقات محدودة، باستثناء منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل، يتخللها قصف جوي ومدفعي.

وشددت أكثر من 10 فصائل معارضة في بيان مشترك، على أنها التزمت بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية، باستثناء مناطق سيطرة تنظيم «داعش»، لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار، «وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة، خصوصاً في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية».

وأضافت أنه «نظراً لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات، فإن الفصائل، تعلن تجميد أي محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل».

وتجددت الاشتباكات، أمس، في منطقة وادي بردى بين قوات النظام ومقاتلين من «حزب الله» اللبناني من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، وسط استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاشتباكات ترافقت مع غارات وقصف بالبراميل المتفجرة على المنطقة، بعد يوم من وصول قوات النظام وحلفائها إلى أطراف عين الفيجة، النبع الرئيس في وادي بردى، الذي توقف عن ضخ المياه منه إلى دمشق منذ أسبوعين.

واتهمت السلطات الفصائل بتلويث المياه بالمازوت، ثم قطعها بالكامل عن دمشق.

وحذّر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي، أمس، من ان «أربعة ملايين شخص في مدينة دمشق مازالوا محرومين المياه منذ 22 ديسمبر الماضي، جراء المعارك في منطقة وادي بردى»، مبدياً الخشية من تفشي الأمراض جراء نقص المياه خصوصاً بين الأطفال.

تويتر