أنقرة تطلب دعماً جوياً من التحالف بهجومها على «داعش» في الباب

اتفاق تركي - أميركي علـى مشاركة «الجيش الحر» في معركــة الرقة

ناشطون يشاركون في مسيرة للتضامن مع حلب انطلقت من برلين أمس، وستقطع نحو 4000 كيلومتر للوصول إلى سورية. إي.بي.إيه

أعلنت تركيا، أمس، أنها اتفقت مع الولايات المتحدة على مشاركة «الجيش السوري الحر» في معركة تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش»، فيما طلبت أنقرة دعماً جوياً من التحالف الدولي لمساندة هجومها على مدينة الباب التي تعتبر معقلاً للتنظيم في شمال سورية، متهمة التنظيم بقتل 30 مدنياً كانوا يحاولون الفرار من المدينة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، أمس، في مؤتمر صحافي، إن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على مشاركة «الجيش السوري الحر» المدعوم من أنقرة في عمليات تحرير مدينة الرقة من سيطرة تنظيم «داعش».

وأكد أن تركيا طلبت دعماً جوياً من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمساندة هجوم القوات التركية على مدينة الباب التي تعتبر معقلاً للتنظيم في شمال سورية.

وأضاف «بشأن عملياتنا في الباب، من واجب التحالف الدولي تحمل مسؤولياته خصوصاً من ناحية تأمين غطاء جوي».

وأكد أنه «يمكن احياناً للأحوال الجوية ان تتسبب في تأخير، لكن غياب الغطاء الجوي عندما لا يكون هناك سبب مبرر غير مقبول».

وأشار إلى أن 226 مقاتلاً من التنظيم قتلوا في الباب في العمليات التي نفذت الأسبوع الماضي.

ويحاول مقاتلو المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي منذ أسابيع السيطرة على مدينة الباب التي تكبدت فيها انقرة الأسبوع الماضي خسائر فادحة.

وقتل التنظيم الأربعاء الماضي في الباب 16 جندياً تركياً، في يوم يعد الأكثر دموية للجيش التركي منذ اطلاقه في أغسطس الماضي عملية «درع الفرات» في شمال سورية ضد تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد.

وكان التنظيم نشر الخميس فيديو أظهر احراق جنديين تركيين كانا محتجزين لديه.

في السياق، اتهم الجيش التركي، أمس، تنظيم «داعش» بأنه قتل 30 مدنياً على الأقل كانوا يحاولون الفرار من الباب.

وقالت هيئة الأركان التركية في بيان نقلته وكالة «أنباء الأناضول»، إن «30 مدنياً على الأقل كانوا يحاولون الهرب من الباب قتلوا أمس (الأحد) في هجوم لتنظيم داعش». ولا يمكن التحقق من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.

ويأتي هذا الإعلان بينما تضيق القوات التركية في سورية الخناق على مدينة الباب.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة نشرت أول من أمس، مدافع ودبابات اضافية على حدودها مع سورية. وقالت وكالة «أنباء الأناضول» إن دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل نشرت في اوغوزلي وكركميش جنوب شرق البلاد على الحدود السورية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد السبت الماضي، أن «العملية في مدينة الباب شارفت على الانتهاء». وقال إن القوات التركية ستتجه لاحقاً الى مدينة منبج شرقاً حيث «وحدات حماية الشعب» الكردي المدعومة من واشنطن، والتي تحارب التنظيم ضمن إطار «قوات سورية الديمقراطية».

سياسياً، قال رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، أمس، إنه مستعد لاستضافة المحادثات متعددة الأطراف بشأن الصراع في سورية في العاصمة أستانة.

وأضاف خلال زيارة لسان بطرسبرج حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش اجتماع مجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أن «كازاخستان مستعدة لاستضافة جميع الأطراف لإجراء محادثات في أستانة».

من جهته، أعلن بوتين، أن عدد النقاط الساخنة في العالم لم يتقلص، ولا يتم تسوية النزاعات التي طال أمدها، مشيراً إلى أن ذلك يدعو للقلق. وقال بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء «نحن نعلم أن العلاقات تتطور بشكل متوتر في الكثير من مناطق العالم، إن عدد النقاط الساخنة المتأزمة لا يتقلص، والنزاعات التي طال أمدها، للأسف، لا يتم تسويتها بالشكل الذي نتطلع إليه».

وأكد أن الحديث يدور عن أفغانستان، وسورية، ومناطق أخرى. وتضم معاهدة الأمن الجماعي في عضويتها روسيا البيضاء وأرمينيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان. وقال بوتين يوم الجمعة إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا جميعاً على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة في عاصمة كازاخستان.

من ناحية أخرى، بدأ مئات الأشخاص مسيرة طويلة، أمس، دعماً لضحايا النزاع في حلب. وانطلقت المسيرة من العاصمة الألمانية برلين وستقطع نحو 4000 كيلومتر. ومن المقرر أن تتقدم المسيرة في المسار نفسه الذي يقطعه المهاجرون، ولكن بالعكس، حيث ستمر عبر جمهورية التشيك والنمسا وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا واليونان وتركيا وتنتهي في سورية. ونظم المسيرة آن البوث وهي بولندية مقيمة في برلين. وترى أن من الظلم أن تحياهي وأسرتها في منزل دافئ، حيث وفرة الطعام، فيما يعاني سكان حلب البرد والجوع.

وأسس «مسيرة المدنيين» 120 متطوعاً ضموا غيرهم من المشاركين. وأعلن نحو 3000 شخص حتى الآن عزمهم المشاركة في جزء على الأقل من المسيرة.

تويتر