إسرائيل تقصف موقعاً سورياً في الجولان

عناصر من «سورية الديمقراطية» قرب مركبة تقل نازحين شمال الرقة. رويترز

قصفت القوات الإسرائيلية موقعاً للجيش السوري، أمس، بعد ساعات من سقوط صاروخ أطلق من سورية على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه استهدف موقعاً للمدفعية تابعاً للنظام السوري في شمال هضبة الجولان السورية «رداً على سقوط صاروخ على إسرائيل في وقت سابق». وأكد أن «الصاروخ لم يتسبب في وقوع إصابات»

من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 20 مدنياً على الأقل بينهم طفلتان وتسع نساء قتلوا في ضربة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة أميركية على قرية قرب مدينة الرقة في شمال سورية. وأوضح أن الغارات استهدفت «مناطق في قرية الهيشة الواقعة بريف الرقة الشمالي».

وبحسب المرصد، أصيب 32 مدنياً على الأقل بجروح جراء هذه الغارات. وتبعد القرية الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» نحو 40 كيلومتراً عن مدينة الرقة. وتأتي هذه الضربة بعد أيام من بدء عملية عسكرية واسعة تنفذها «قوات سورية الديمقراطية»، المكونة من تحالف فصائل عربية وكردية، في اتجاه الرقة، معقل «داعش» في سورية.

من جهته، أقر التحالف الدولي بشن ضربات في المنطقة، مؤكداً أنه يحقق في التقارير حول مقتل مدنيين من جرائها.

وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل جون دوريان لـ«فرانس برس» أمس، «بعد تقييم اولي لبيانات الضربات مقارنة مع تاريخ ومكان حصيلة القتلى المفترضة، يؤكد التحالف تنفيذه ضربات في المنطقة».

وأضاف «مع ذلك، هناك حاجة الى مزيد من المعلومات الدقيقة لتحديد المسؤوليات بشكل قاطع»، موضحاً أن «التحالف يأخذ كل المزاعم حول سقوط مدنيين على محمل الجد وسيواصل التحقيق لتحديد الوقائع بناء على المعلومات المتوافرة». وأكد أن التحالف «يبذل جهوداً استثنائية لتحديد وضرب الأهداف المناسبة لتجنب سقوط ضحايا من غير المقاتلين».

ونفت المتحدثة باسم عملية «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد، حصيلة القتلى في صفوف المدنيين. وقالت «لا يوجد شيء من هذا القبيل، وأي ادعاءات كهذه أخبار داعشية».

وفي وقت لاحق، أفادت حملة «غضب الفرات» عبر تطبيق تليغرام بمقتل ستة عناصر من التنظيم جراء غارات للتحالف استهدفت نقاط تمركزهم في قرية الهيشة، متهمة التنظيم بمنع المدنيين من مغادرة القرية لاستخدامهم «دروعاً بشرية».

تويتر