روسيا تواصل تعليق القصف على حلب

«سورية الديمقراطية» تتقدم نحو الرقة

عنصر من الدفاع المدني يحمل طفلة أصيبت بغارة للنظام على دوما بريف دمشق. رويترز

أكدت روسيا، أمس، أنها ستواصل تعليق الضربات الجوية في مدينة حلب، بعد رفض مقاتلي المعارضة مغادرة المدينة، على الرغم من الهدنة التي أعلنتها موسكو من جانب واحد. في حين تتقدم «قوات سورية الديمقراطية» باتجاه مدينة الرقة غداة إعلانها بدء حملة «غضب الفرات»، لطرد تنظيم «داعش» من معقله في سورية.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، استمرار تعليق الضربات الجوية في مدينة حلب.

وقال إن «الهدنة الإنسانية كانت محدودة المدة، لكن تعليق عمليات القوات الجوية الروسية مستمر».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/11/97642_EY_08-11-2016_p22.jpg

وأضاف «إذا لم ينتقل المقاتلون إلى الهجوم، ولم ينفذوا حملة عنيفة، عندها سيعتبر الرئيس (فلاديمير بوتين) أن من المناسب تمديد وقف إطلاق النار».

ودخلت هدنة قررتها روسيا والنظام السوري حيز التنفيذ لمدة 10 ساعات في حلب المقسمة بين أحياء شرقية تسيطر عليها فصائل المعارضة واحياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية وحلفاؤها.

وأعلنت روسيا إقامة ممرات للسماح بخروج المدنيين والجرحى، وانسحاب المقاتلين من حلب، لكن ذلك لم يحدث. ومنذ 18 أكتوبر، أوقفت روسيا الغارات الجوية على حلب، بعد أن كانت تجري بصورة يومية. وشن الجيش السوري في 22 سبتمبر هجوماً واسعاً للسيطرة على كامل حلب، التي تشكل رهاناً كبيراً بالنسبة للنظام السوري والمعارضة.

من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات»، جيهان شيخ أحمد، لـ«فرانس برس»، أمس، إن «قوات سورية الديمقراطية» تقدمت من محور بلدة سلوك (80 كيلومتراً شمال الرقة) لمسافة 12 كيلومتراً، بعدما اندلعت أول من أمس اشتباكات عنيفة مع «داعش».

وأضافت: «تمكننا من الاستيلاء على أسلحة، وسقط قتلى من (داعش)».

كذلك تقدمت «قوات سورية الديمقراطية»، وفق شيخ أحمد، لمسافة «11 كيلومتراً من محور بلدة عين عيسى» الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال مدينة الرقة.

وأكدت أن «الحملة مستمرة بحسب التخطيط الذي وضعناه».

ومنذ تشكيلها في أكتوبر 2015، نجحت «قوات سورية الديمقراطية»، التي تضم نحو 30 ألف مقاتل، ثلثاهما أكراد، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في طرد التنظيم المتطرف من مناطق عدة. وتخطط «قوات سورية الديمقراطية» للتقدم باتجاه مدينة الرقة، ثم عزلها وتطويقها قبل اقتحامها لإسقاطها.

وكان مصدر قيادي في القوات أفاد بأن «نحو 50 مستشاراً وخبيراً عسكرياً أميركياً موجودون ضمن غرفة عمليات معركة الرقة، لتقديم مهام استشارية، والتنسيق بين القوات المقاتلة على الأرض وطائرات التحالف الدولي».

كما يواجه التنظيم المتطرف في مدينة الباب، معقله الأخير في محافظة حلب (شمال)، ضغطاً من أطراف عدة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل معارضة، مدعومة من قوات تركية، توجد على بعد 14 كيلومتراً شمال المدينة، من دون أن تتمكن من التقدم نتيجة «المقاومة الشرسة» من المتطرفين، فيما تتقدم «قوات سورية الديمقراطية» ببطء باتجاه المدينة من الجهة الشرقية، وهي موجودة حالياً على بعد 17 كيلومتراً منها. أما قوات النظام فتقدمت من الجهة الغربية، وباتت حالياً على بعد 10 كيلومترات من الباب.

تويتر