الأمم المتحدة تجلي موظفيها الأجانب من حلب

روسيا تستبعد التوصل إلى تسوية سياسية في سورية

سيرغي شويغو: على الدول الغربية أن تقرر من تريد أن تقاتل.. الإرهابيين أم روسيا؟ أرشيفية

أكدت روسيا، أمس، أن فرص التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع السوري باتت بعيدة، متهمة التحالف الدولي بعدم ضبط المقاتلين المتطرفين. في حين أجلت الأمم المتحدة موظفيها الأجانب من مدينة حلب، بعد تعرض الفندق الذي يقيمون فيه لقصف مدفعي.

واتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سورية بعدم ضبط المقاتلين المتطرفين، معتبراً أن فرص التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع باتت بعيدة.

وقال إن التحالف «يعرقل» العملية العسكرية الروسية في سورية، و«لا يتحرك بشكل منسق».

اشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» و«قوات سورية الديمقراطية» في ريف حلب الشمالي.

وأضاف خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين، نقل التلفزيون وقائعه «نتيجة لذلك، فإن احتمالات البدء بتسوية سياسية، وعودة الشعب السوري إلى حياة هادئة أرجئت إلى أجل غير مسمى».

وأوضح أن مقاتلي المعارضة «يقتلون يومياً عشرات المدنيين المسالمين»، الذين يحاولون استخدام الممرات الإنسانية التي فتحتها روسيا للخروج من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب، ولم يسلكها حتى الآن سوى عدد ضئيل من الأشخاص.

وتساءل «هل هذه فعلاً معارضة يمكن التوصل إلى تفاهم معها؟».

وتنفذ موسكو منذ سبتمبر 2015 حملة غارات جوية في سورية، دعماً لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد.

وانتقد شويغو التحفظات الغربية على استخدام السفن الحربية الروسية مرافئ أوروبية في طريقها إلى سورية، فدعا الدول الغربية إلى أن «تقرر من تريد أن تقاتل فعلاً، الإرهابيين أم روسيا؟».

من ناحية أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر أمس، بين «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا وعناصر «قوات سورية الديمقراطية»، التي يشكل الأكراد أكبر مكون فيها في ريف حلب الشمالي، عندما حاولت الأخيرة التقدم باتجاه مواقع الحر.

وقال قائد عسكري في «فرقة السلطان مراد»، إن اشتباكات عنيفة جداً جرت من «قوات سورية الديمقراطية»، التي تحاول التقدم على محاور قرى كلجبرين وكفر كلبين وكفر خاشر بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أنهم يحصلون على دعم مباشر من المدفعية التركية. وأضاف أن فصائل الحر حققت تقدماً، وسيطرت على نقاط عدة.

إلى ذلك، قالت مصادر خاصة في محافظة حلب، أمس، إن فندق «شهباء حلب» الذي يقيم فيه موظفو الأمم المتحدة في حلب تعرض لقصف بالدبابات، دون وقوع إصابات بينهم. وأكدت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن «الأمم المتحدة اتخذت على الفور قرارات بنقل موظفيها الأجانب من حلب إلى دمشق بشكل مؤقت، في حين أبقت على الموظفين المحليين».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر