موسكو تتهم واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق الهدنة

دي ميستورا: نظام الأسد يمنع وصول المساعدات إلى السوريين

صورة

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، ستافان دي ميستورا، أمس، إن الحكومة السورية تعرقل توصيل مساعدات المنظمة الدولية، التي كان من المفترض نقلها بسلاسة، بموجب اتفاق أميركي روسي للسلام، فيما اتهم الجيش الروسي الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها، الواردة ضمن اتفاق الهدنة عبر عدم ممارسة ضغط على فصائل المعارضة.

وتفصيلاً، قال ستافان دي ميستورا إن النظام السوري يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في مختلف المناطق، متذرعاً بأمور بيروقراطية وإجرائية في عدم تسليمه الأذونات النهائية المطلوبة للأمم المتحدة، والتي تسمح بتحرك شاحنات الإغاثة للمناطق المحاصرة.

وأعرب دي ميستورا، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، عن خيبة أمله تجاه عدم تسليم النظام السوري الخطابات، التي بموجبها يسمح للشاحنات بالتحرك رغم المطالبات المتكررة للأمم المتحدة.

ولفت إلى أن هذا الشعور يتشارك فيه الاتحاد الروسي مع الأمم المتحدة، مطالباً الحكومة السورية بتسليم تلك الخطابات على الفور.

وكشف، للمرة الأولى، عن بعض تفاصيل الاتفاق الأميركي الروسي، مبيناً أن «طريق الكاستيلو» له اعتبارات خاصة في هذا الاتفاق، ويخضع لسلسلة من الإجراءات، حتى يمكن للإغاثة الإنسانية التي ستتوجه إلى حلب أن تمر بأمان.

وذكر أن تلك الإجراءات تشمل فصل الولايات المتحدة وروسيا للقوات حول الطريق القصير، ثم إحلال نقاط تفتيش محل الحالية، على أن يتم تمرير الإغاثة بعد ذلك وفقاً للقواعد الأممية، وعبر إخطار يتضمن محتوى الشاحنات، والكميات التي تحملها. وأعلن الأميركيون والروس تمديد الهدنة الهشة في سورية، والسارية منذ مساء الإثنين لمدة 48 ساعة، ولم تدخل بعد أي مساعدة إنسانية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إن اتفاق الهدنة ينص على «فك ارتباط» عسكري، على طول طريق الكاستيلو، وإقامة «نقطة مراقبة».

وأضاف أن الأمم المتحدة تنتظر أن يتم تطبيق فك الارتباط هذا، لنقل المساعدة شرق حلب.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المساعدات الإنسانية لم تدخل مدينة حلب السورية. وأوضح المرصد، في بيان، أن القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها أتموا استعداداتهم، لإخلاء حواجزهم ومواقعهم على طريق الكاستيلو، لتسليمها للقوات الروسية التي ستنتشر على طول الطريق، الذي من المنتظر أن تدخل عبره قوافل المساعدات الغذائية والإنسانية إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب، بموجب الهدنة الروسية الأميركية، المستمرة لليوم الثالث على التوالي.

في الأثناء، اتهم الجيش الروسي، أمس، الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها، الواردة ضمن اتفاق الهدنة في سورية، عبر عدم ممارسة ضغط على فصائل المعارضة، لكي تنأى بنفسها عن المتشددين.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنيكوف، في بيان: «يبدو أن الهدف باعتماد واشنطن (ضبابية كلامية)، هو إخفاء واقع أنها لا تفي بالتزاماتها، وفي المقام الأول فصل مسلحي المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين»، منتقداً تشكيك بعض المسؤولين الأميركيين الكبار، حول التعاون بين البلدين.

تويتر