استمرار المعارك في الحسكة.. والأكراد يتقدمون في مواجهة قوات النظام

38 قتيلاً بينهم 28 مدنياً في قصف سوري - روسي علــى حـلــب وريفها

صورة

قتل 38 شخصاً على الأقل، بينهم 28 مدنياً، في قصف جوي استهدف مدينة حلب وريفها، فيما استمرت الاشتباكات في مدينة الحسكة، وسط تقدم للمقاتلين الأكراد في مواجهة قوات النظام السوري، بعد ساعات على اجتماعات برعاية روسية للتوصل إلى تهدئة.

وتفصيلاً، شنت طائرات حربية روسية وسورية، مساء السبت، غارات على مناطق عدة في محافظة حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن القصف في ريف حلب الغربي أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلان، في بلدة كفرجوم. كما ارتفعت حصيلة القتلى في أورم الكبرى ومحيطها إلى 23 شخصاً، بينهم 13 مدنياً و10 مقاتلين على الأقل.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 15 شخصاً، بينهم أربعة مدنيين، و10 مقاتلين في أورم الكبرى.

وأدى القصف الجوي أيضاً إلى مقتل سبعة مدنيين في بلدة كفر حلب في الريف الجنوبي، وفق المرصد.

وفي مدينة حلب، قصفت الطائرات الحربية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين.

وتركز القصف الجوي على مناطق الاشتباكات في جنوب غرب مدينة حلب، حيث تدور منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة، إذ يحاول الجيش السوري والمسلحون الموالون استعادة مواقع خسروها لمصلحة فصائل مقاتلة. وشنت فصائل مقاتلة، بينها «جيش الفتح»، في 31 يوليو، هجوماً على جنوب غرب حلب. وتمكنت من التقدم في منطقة الراموسة والكليات العسكرية، ما مكنها في السادس من أغسطس من كسر حصار قوات النظام للأحياء الشرقية، وقطع طريق إمداد رئيس لقوات النظام إلى الأحياء الغربية.

من جهة أخرى، استمرت الاشتباكات في مدينة الحسكة وسط تقدم للمقاتلين الأكراد في مواجهة قوات النظام السوري، بعد ساعات على اجتماعات برعاية روسية للتوصل إلى تهدئة، وفق ما أفاد صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس.

وقال المصدر إن المعارك اشتدت بين وحدات حماية الشعب الكردية من جهة وقوات النظام السوري ومجموعات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة ثانية، بعد فترة من الهدوء.

وأشار إلى تقدم المقاتلين الأكراد في جنوب المدينة، وتحديداً في حي النشوة. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن اشتباكات عنيفة على محاور عدة في المدينة، وتقدم للأكراد في حي الزهور جنوباً، قبل أن يسود الهدوء صباح أمس.

وحلقت الطائرات الحربية السورية، وفق المرصد، في أجواء المدينة تزامناً مع المعارك دون شن غارات بعد يومين على تحذير واشنطن دمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الأكراد على الأرض للخطر.

وتأتي تلك التطورات بعد اجتماعات منفصلة عقدها عسكريون روس بين الطرفين في مدينة القامشلي في محاولة، للتوصل إلى تهدئة، وفق ما كان قال مصدر حكومي لـ«فرانس برس».

وأفاد موقع «المصدر» الإخباري المقرب من الحكومة السورية عن «فشل المفاوضات» بين الطرفين. ونقل عن مصدر عسكري أن الأكراد طالبوا بسحب قوات الدفاع الوطني بالكامل من الحسكة، الأمر الذي رفضته الحكومة السورية، وطرحت سحب السلاح من بعض العناصر فقط مقابل سحب سلاح قوات الأمن الداخلي الكردية «الاسايش».

وفور فشل المفاوضات، تجددت المعارك في المدينة.

ويسيطر الأكراد على ثلثي مدينة الحسكة، فيما تسيطر قوات النظام السوري على المتبقي منها.

وبدأت الاشتباكات الأربعاء بين قوات «الاسايش» ومجموعات الدفاع الوطني على خلفية توتر، إثر اتهامات متبادلة بحملة اعتقالات. وتدخلت الخميس كل من وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام فيها.

وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية الخميس والجمعة غارات على مواقع للأكراد في الحسكة للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سورية قبل أكثر من خمس سنوات.

وهي المرة الأولى أيضاً التي تتدخل فيها واشنطن لحماية مستشاريها على الأرض من الطائرات السورية عبر إرسال مقاتلات. وأوقعت المعارك في الحسكة منذ الأربعاء ما لا يقل عن 43 قتيلاً بينهم 27 مدنياً ضمنهم 11 طفلاً، وفق المرصد.

تويتر