روسيا تنفي استهداف المدنيين بغاراتها.. وصورة الطفل الحلبي المصاب تصدم العالم

غارات جديدة على الحسكة.. واشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في حلب

سيارة تمر وسط الدمار في حلب نتيجة غارات النظام على المدينة. رويترز

نفذت طائرات سورية، أمس، لليوم الثاني على التوالي غارات على مواقع تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في مدينة الحسكة شمال شرق سورية، فيما نفت روسيا أن تكون إحدى غاراتها تسببت في إصابة الطفل السوري عمران البالغ من العمر أربع سنوات، الذي انتشرت صورته عبر وسائل التواصل والإعلام في العالم.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «طائرات النظام الحربية جددت أمس، قصفها لمناطق في حي النشوة الغربية الخاضع لسيطرة القوات الكردية، مستهدفة موقعاً لقوات الأمن الكردية الأسايش».

ونفذت الطائرات الحربية وفق صحافي محلي يتعاون مع فرانس برس، ثماني ضربات على المدينة التي يسيطر الأكراد على ثلثي مساحتها، فيما تسيطر قوات النظام السوري على الجزء المتبقي.

وقال المرصد إن الاشتباكات تواصلت أمس، بين المقاتلين الأكراد والمقاتلين الموالين للنظام في القسم الجنوبي من المدينة.

وقال المسؤول الكردي في تحالف قوات «سورية الديمقراطية» المرتبط بوحدات حماية الشعب، ناصر حاج منصور، إن فصائل كردية انتزعت السيطرة على مواقع عدة من قوات الحكومة السورية في الحسكة لتوسع نطاق سيطرتها في واحدة من أعنف المعارك بين المقاتلين الأكراد والحكومة.

وعن معارك حلب، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومسلحين موالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة و«جبهة فتح الشام» من جهة أخرى، تستمر في محيط الكلية الفنية الجوية بالراموسة والعامرية جنوب غرب حلب.

وأفاد المرصد، بأن المزيد من الخسائر البشرية وقعت في صفوف الطرفين، الذي رافقه تنفيذ طائرات حربية غارات على مناطق الاشتباك، بينما استهدفت الفصائل بصاروخ موجه، تجمعاً لعناصر من قوات الحكومة في ضاحية الأسد غربي حلب.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي المشهد وصلاح الدين بمدينة حلب، كما قتل وجرح أشخاص عديدين جراء استهداف الطيران الحربي لحافلة كانوا يستقلونها على طريق حلب - خان طومان بريف حلب الجنوبي، في الوقت الذي تجددت الاشتباكات العنيفة بين تنظيم «داعش» من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة الراعي على الحدود السورية - التركية بريف حلب الشمالي.

في الأثناء، نفت روسيا أمس، أن تكون إحدى غاراتها تسببت في إصابة الطفل السوري عمران البالغ من العمر أربع سنوات، الذي انتشرت صورته عبر وسائل التواصل والإعلام في العالم.

ونشرت وزارة الدفاع نفياً رسمياً أكدت فيه عدم تنفيذ غارة جوية مساء الأربعاء على شرق حلب، عندما التقطت صورة الطفل مغطى بالدماء.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف في بيان «إن الطائرات الروسية التي تنفذ عمليات في سورية لا تحدد بتاتاً أهدافاً داخل مناطق لا تشهد قتالاً».

وقال المصور الذي التقط الفيديو لمصلحة شبكة ناشطين، لوكالة فرانس برس، إنه صور المشاهد بعد وقوع غارة جوية مساء الأربعاء في حي قاطرجي شرق مدينة حلب.

وأوضح كوناشنكوف أن حي قاطرجي لم يكن ضمن أهداف الطائرات الروسية، لأنة قريب من ممرين إنسانيين فتحتهما موسكو للسماح للسكان بالفرار.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن المنطقة التي كان فيها عمران قد لا تكون تعرضت للقصف إطلاقاً، مستنداً إلى صور النوافذ التي يظهر زجاجها سليماً.

وأضاف كوناشنكوف «لو حدثت ضربة فعلاً» فإنها بالتأكيد لم تكن جوية، بل ناجمة عن إسطوانة غاز أو قذيفة هاون.

على صلة، قال المتحدث باسم مجموعة «الخوذ البيضاء»، وهي إغاثة من المتطوعين في سورية، إبراهيم الحاج، إن الطفل مثل العديد من ضحايا الحرب الأهلية. وأضاف في تصريحات: «بإمكاني أن أخبر العالم أن هناك العشرات مثل عمران في حلب كل يوم».

تويتر