المعارضة تدخل مواد غذائية إلى «الأحياء الشرقية» بالمدينة.. وتهدئة روسية لـ 3 ساعات يومياً في محــــيطها

واشنطن وباريس تربطان استئنــاف محادثات جنيف بإيصال المساعدات إلى حلب

شاب يبكي أمام جثث أشخاص قتلوا بغارة لقوات النظام على شارع الجلاء في إدلب. رويترز

طالبت الولايات المتحدة وفرنسا، أول من أمس، بالسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مدينة حلب المحاصرة في شمال سورية، قبل عقد جولة جديدة من محادثات السلام التي تأمل الأمم المتحدة استئنافها في جنيف، فيما أكد الجيش الروسي أنه سيوقف إطلاق النار في محيط حلب لمدة ثلاث ساعات يومياً. في حين تمكنت فصائل المعارضة من إدخال سيارات تحمل مواد غذائية من جنوب غرب حلب إلى أحياء حلب الشرقية.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور، للصحافيين في ختام اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، إن استئناف مفاوضات جنيف أمر ملح «ولكن الإطار الذي تجري فيه المفاوضات يجب أن يكون صحيحاً أيضاً».

وأضافت أنه «في ما يخص وصول المساعدات الإنسانية، نحن نسير إلى الخلف».

ستافان دي ميستورا:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/523030.jpg

«آمل استئناف مفاوضات جنيف نهاية الشهر الجاري ويجب منع حصول كارثة إنسانية في حلب».

ومنذ شهر اشتدت المعارك بين قوات النظام ومسلحي المعارضة على جبهة حلب، حيث يحشد كلا الطرفين حالياً العديد والعتاد استعداداً لمعركة ضخمة يمكن أن تشكل منعطفاً في مسار الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.

واستمع مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، إلى احاطة من مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، الذي أعرب عن أمله أن يتم استئناف مفاوضات جنيف في نهاية الشهر الجاري، وشدد في الوقت عينه على وجوب منع حصول كارثة إنسانية في الشهباء (حلب)، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وإثر الإحاطة جدد منسق شؤون المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، دعوته الى هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب، مشيراً إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن أيدوا دعوته هذه في موقف «مشجع».

بدوره، قال مساعد المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة اليكسيس لاميك، للصحافيين «لست أرى كيف يمكننا ان نجري مفاوضات جدية إذا لم يكن هناك حد أدنى من المناخ الملائم لذلك».

أمّا السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، فكشف أن موسكو تبحث مع واشنطن في مسألة ايصال مساعدات انسانية الى حلب، ولكنها ترفض أي ربط بين استئناف المفاوضات والوضع في هذه المدينة.

وقال إن العقبة في المفاوضات هي إصرار المعارضة على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن فصائل المعارضة تمكنت من إدخال سيارات تحمل مواد غذائية من جنوب غرب حلب إلى أحياء حلب الشرقية.

وقال في بيان إن ذلك جاء عبر الممر، الذي تمكنت فصائل المعارضة من فتحه قبل نحو أربعة أيام، ووصل كلية التسليح في جنوب غرب مدينة حلب بحي العامرية مروراً بمنطقة الراموسة، الذي قطع طريق الراموسة المنفذ الوحيد لمناطق سيطرة قوات النظام في السابق إلى المناطق السورية الأخرى.

في السياق، قال قائد العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي، للصحافيين، إنه لضمان السلامة التامة للقوافل المتجهة إلى حلب ستكون هناك فترات تهدئة لمدة ثلاث ساعات يومياً من الساعة 10.00 إلى 13.00 بالتوقيت المحلي ابتداء من اليوم، سيتم خلالها وقف كل المعارك والقصف الجوي والمدفعي.

تويتر