دي ميستورا يأمل أن يمهد اجتماع جنيف لمحادثات سلام في سورية

38 قتيلاً من قوات النظام بتفجير المعارضة نفقاً في حلب

صورة

قتل 38 من قوات النظام السوري، عندما فجر مقاتلون معارضون نفقاً تحت موقع لقوات النظام في حلب القديمة. في حين أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، أمس، عن أمله أن يمهد اجتماع يعقد قريباً في جنيف الطريق لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سورية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، أمس، إن مقاتلي المعارضة حفروا نفقاً تحت موقع لقوات النظام في حلب القديمة وفجروه، أول من أمس، ما أدى الى انهيار المبنى، ومقتل 38 عنصراً على الأقل من قوات النظام. ووقع الانفجار في حي باب جنين في المدينة القديمة.

وبث ناشطون تسجيل فيديو يظهر فيه مقاتلون داخل النفق يقولون إنهم سيستهدفون «موقعاً مهماً للنظام» في حلب ويهدّدون بتنفيذ هجمات جديدة.

ويظهر التسجيل بعدها مقطعين لتفجير قوي يهدم مبنى يليه إطلاق نار. ويبدو أن أحد المقطعين التقط بواسطة طائرة مسيرة.

وقال المرصد إن المقاتلين المحاصرين بشكل تام في شرق حلب منذ أسبوعين «نفذوا العملية لتحويل انتباه النظام».

ودعت الأمم المتحدة، أول من أمس، إلى هدنة 48 ساعة كل أسبوع لتقديم المساعدة إلى 250 ألف شخص عالقين في الشطر الشرقي من مدينة حلب.

في السياق، قال المرصد، إن مدينة حلب شهدت خلال الـ 90 يوماً الماضية تصعيداً للقصف على أحيائها، نجم عنه دمار كبير في الممتلكات والمرافق العامة والمستشفيات، وإصابة أكثر من 6000 شخص بجراح، فيما ارتفع عدد القتلى إلى 955 مدنياً، بينهم 219 طفلاً تحت سن الـ18، و144 امرأة فوق سن الـ18.

سياسياً، قالت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، جيسي شاهين، إن دي ميستورا، يأمل أن يمهد اجتماع يتوقع أن يعقد في جنيف الأسبوع المقبل مع مسؤولين أميركيين وروس الطريق لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سورية. ورفضت شاهين ذكر تفاصيل عن المحادثات أو المشاركين فيها.

وأضافت خلال مؤتمر صحافي في جنيف «أملنا هو أن تساعد أية مناقشات بشأن سورية في تحريك العملية قدماً بحيث يتسنى لنا أيضاً أن نبدأ الجولة المقبلة من المحادثات بين السوريين».

وفي موسكو، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، قولها إنه من المقرر عقد اجتماع يتضمن مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة السورية.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه يجب الحفاظ على التنوع الديني وحماية حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط.

وقال في كلمة ألقاها أمام المشاركين في منتدى لشباب روسيا في مقاطعة فلاديمير، أمس، إن «ما يجري في سورية الآن يهدّد بتدمير التوازن الديني والطائفي الذي ظل قائماً، على الرغم من كل الحروب الدموية».

وأضاف «وإذا شهد عصرنا إخلالاً بهذا التوازن فإن ذلك سيكون عاراً على كل رؤوسنا».

وأشار بحسب قناة «روسيا اليوم»، إلى أن سياسة الغرب في الشرق الأوسط أدت إلى ما تشهدها المنطقة حالياً، مؤكداً أن تنظيم «داعش» الإرهابي ظهر نتيجة تدخل واشنطن والغزو الأميركي للعراق في عام 2003.

وأوضح لافروف أن واشنطن وافقت على طرد ضباط نظام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين من الجيش العراقي، مضيفاً أن ذلك أدى إلى تهميش السنة في العراق وانضمام العديد من الضباط السابقين إلى «داعش» وغيره من الجماعات المسلحة.

وأكد أنه لا يوجد أي ضمان لتجنب تكرار السيناريو الليبي في سورية في حال رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إن شركاء روسيا يدعون إلى إبعاد الأسد عن السلطة قبل مكافحة الإرهاب، إلا أن موسكو ترى أن ذلك يمكن فقط من خلال إجراء انتخابات.

من جهة أخرى، قال لافروف، إن اندلاع أزمة الهجرة في القارة الأوروبية مرتبط بسياسات أوروبية خاطئة في هذا المجال، مشيراً إلى أن أوروبا فشلت في استيعاب المهاجرين، وكذلك في تنفيذ سياسة التنوع الثقافي، ما أدى من جهة إلى أن مهاجرين «يفعلون ما يشاؤون لأنهم فقدوا المبادئ الأخلاقية»، وأدى من جهة أخرى إلى ردود أفعال معادية للمسلمين.

تويتر