الإمارات تدين العمل الإجرامي.. وتؤكّد تضامنها مع عمّان

استشهاد 6 عسكريين أردنيين بانفجار سيارة على الحدود السورية

صورة

استشهد ستة عسكريين أردنيين، أمس، في هجوم بسيارة مفخخة، استهدف موقعاً عسكرياً أردنياً، يقدم الخدمات للاجئين السوريين في منطقة الركبان قرب الحدود السورية. وفيما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن بلاده ستضرب «بيد من حديد» كل من يعتدي، أو يحاول المساس بأمنها، دانت دولة الإمارات العمل الإجرامي، مؤكدة تضامنها مع عمّان.

وأعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان، أن هجوماً بسيارة مفخخة، استهدف موقعاً عسكرياً في منطقة الركبان، أقصى شمال شرق المملكة قرب الحدود السورية.

وقال «نجم عن الحادث الجبان استشهاد أربعة أفراد من قوات حرس الحدود، وعنصر من الدفاع المدني، وعنصر من الأمن العام، والتحقوا بكوكبة الشهداء، وإصابة 14 فرداً من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، منهم تسعة أفراد من مرتبات الأمن العام».

• العمل الإرهابي استهدف موقعاً عسكرياً، قرب الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين بمنطقة الركبان.

وأوضح أن «العمل الإرهابي الجبان استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين، تشغله القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، بالقرب من الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان».

وأكد أن «مثل هذا العمل الإجرامي الجبان لن يزيد القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، إلا عزماً وإصراراً على مقاتلة الإرهاب والإرهابيين وأفكارهم الظلامية، مهما كانت دوافعهم لارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية».

وقال مصدر أمني أردني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«فرانس برس»، إن «السيارة المفخخة كانت متحركة، وكانت قادمة من سورية».

وكان مصدر مسؤول في القوات المسلحة الأردنية أكد أنه «تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية، بالقرب من الساتر».

وقال العاهل الأردني، خلال زيارته للقيادة العامة للقوات المسلحة، إن «الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي، أو يحاول المساس بأمنه وحدوده»، مؤكداً بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أن «الوطن قوي دائماً، بعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية».

وفي أعقاب الحادث، أعلن الجيش الأردني، في بيان، اعتبار المناطق الحدودية في شمال البلاد وشمالها الشرقي مناطق عسكرية مغلقة.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن دولة الإمارات «إذ تستنكر هذا العمل الإجرامي الجبان، الذي استهدف عدداً من منتسبي القوات المسلحة الأردنية، فإنها تؤكد تضامنها ووقوفها قيادة وحكومة وشعباً مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية حدودها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها».

وشددت الإمارات، مجدداً، على ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية، لمواجهة العنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره، أياً كان مصدره والجهات التي تقف خلفه، معربة عن تعازيها لذوي الضحايا، وللحكومة والشعب الأردني الشقيق، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.

من جهته، أكد مسؤول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أندرو هاربر، أنه «ليست هناك أي تقارير، تشير إلى مقتل أو إصابة أيٍّ من طالبي اللجوء السوريين».

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، فإن «السيارة المفخخة أتت من الجانب السوري».

ودانت سفارة الولايات المتحدة في عمان في بيان «العمل الإرهابي الجبان»، وأعربت عن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الأردن.

كما دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بشدة التفجير الإرهابي.

وكان قائد حرس الحدود الأردني، العميد صابر المهايرة، أعلن في مايو الماضي أن نحو 59 ألف سوري عالقون في منطقة الركبان، بعد موجة العنف الأخيرة في مدينة حلب شمال سورية، مشيراً إلى أن «هؤلاء اللاجئين لديهم الرغبة في الدخول للمملكة». وأوضح حينها أن السلطات الأردنية تشتبه في أن «أعداداً محدودة مجندة لـ(داعش)، تقارب 2000 شخص»، موجودون حالياً قرب الحدود.

وفرض الأردن، الذي يستضيف أكثر من 630 ألف لاجئ سوري، إجراءات أمنية إضافية في منطقتي الركبان والحدلات، قرب الحدود مع سورية بداية العام، ما أدى إلى تجمع عشرات الآلاف على طول الحدود.

وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ سوري. وبسبب المخاوف الأمنية خفض الأردن عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سورية، من 45 نقطة عام 2012، إلى خمس نقاط شرق المملكة عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى، فيما خصصت الركبان والحدلات لعبور اللاجئين.

تويتر