اتفاق على وقف القتال بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»

روسيا تعلّق قصف «جبهة النصرة» في سورية

لاجئون سوريون بانتظار نقلهم من مخيّم إيدوميني باليونان. إي.بي.إيه

أعلنت روسيا، أمس، أنها أوقفت مؤقتاً ضرباتها على «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة، لإتاحة الوقت أمام فصائل المعارضة للابتعاد عن مواقع الجبهة، وتحديد المناطق الخاضعة لسيطرتها. في حين اتفق «جيش الإسلام»، و«فيلق الرحمن» بوساطة قطرية على وقف القتال بينهما في الغوطة الشرقية لدمشق.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، في بيان: «منذ أيام عدة، تلقينا عشرات الرسائل من الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من سورية، ضمنها حلب ودمشق، تطلب منا عدم القصف قبل أن تنتهي من النأي بنفسها من المقاتلين الإرهابيين في جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

وأضاف «علاوة على ذلك، فإن بعضاً منها على استعداد لتوفير معلومات وتحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرته بعد الطرد الكامل للإرهابيين، وسيلي ذلك استبعاد أي قصف استفزازي لمناطق ومدن ومواقع القوات السورية الحكومية».

وقال: «مع الأخذ في الاعتبار هذه العوامل، قررنا الاستمرار بالعمل مع هذه المجموعات المسلحة لإشراكها في وقف اطلاق النار، وتركها تبتعد عن الارهابيين، وتحديد مناطقها الخاضعة لسيطرتها بدقة قبل بدء الضربات». إلى ذلك، أعلن «جيش الإسلام»، و«فيلق الرحمن» المتنازعين في بيانين أنهما توصلا إلى اتفاق لوقف القتال بينهما خلال محادثات جرت في قطر.

وقُتل أكثر من 500 شخص منذ أبريل عندما اندلع قتال بين الطرفين، والذي استغلته القوات الحكومية السورية لتحقيق مكاسب ميدانية في الغوطة الشرقية خارج دمشق.

وجاء في بيان أصدره «جيش الإسلام»، الليلة قبل الماضية، أنه «تم التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب»، مشيراً إلى أن المفاوضات جرت في الدوحة.

وفشلت في السابق محاولات عدة لوضع حد للقتال.

وفي الأسبوع الماضي انتزعت القوات السورية ومقاتلون حلفاء لها، السيطرة على منطقة كبيرة جنوب شرقي دمشق من أيدي مقاتلي المعارضة في ما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه أحد أهم مكاسب الحكومة هذا العام. وذكر البيانان أن ممثلي الجماعتين اجتمعوا في الدوحة وتوصلوا إلى اتفاق ينص على «وقف إطلاق النار، وتجريم الاقتتال بين الإخوة، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح الطرقات العامة أمام المعنيين، وإعادة المؤسسات المدنية إلى أصحابها، ووقف التحريض الإعلامي، وتشكيل محكمة يوافق عليها الطرفان للبت في قضايا الدماء والاغتيالات».

إلى ذلك، أفاد المرصد بسيطرة «قوات سورية الديمقراطية» على قرية النمرودية بريف عين عيسى منذ بدء عمليتها في ريف الرقة الشمالي. وقال إن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي نفذت ضربات على تمركزات لتنظيم «داعش» بأطراف قرية الهيشة بريف الرقة الشمالي، التي تشهد مع ريف عين عيسى الجنوبي، اشتباكات متفاوتة العنف بين قوات سورية الديمقراطية والتنظيم.

تويتر