المعارضة تمهل جيش النظام 48 ساعة لإنهاء هجومه على ضواحي دمشق

40 غارة روسية على حلب للمــــرة الأولى منذ الهدنة

رجال إنقاذ يبحثون بين الأنقاض في حلب نتيجة قصف جوي سابق تعرضت له المدينة. أ.ف.ب

شنت طائرات حربية روسية، أمس، 40 غارة جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية، للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سورية في نهاية فبراير الماضي، وفيما أعلنت فصائل المعارضة منح الأطراف الراعية للهدنة، أي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة، لإلزام قوات النظام بوقف هجومها على مناطق عدة قرب دمشق أو اعتبار الهدنة منتهية، أفاد المرصد السورية لحقوق الإنسان بأن نحو 60 شاحنة تحوي مواد غذائية وإنسانية بدأت في دخول بلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، برعاية الأمم المتحدة.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن «شنت طائرات حربية سورية وروسية أمس 40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية».

وأضاف «إنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة» في 27 فبراير، كما أنها «المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت». وبسبب القصف أصبح الدخول إلى منطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطراً.

ولفت المرصد إلى أن هذا القصف يأتي بالتزامن مع استهداف مناطق في حندرات وحريتان وريف حلب الشمالي، وأماكن أخرى بالريف الجنوبي للمدينة.

ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب سورية، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.

وانهارت الهدنة التي تم التوصل إليها طبقاً لاتفاق أميركي روسي في حلب في 22 أبريل، حيث قتل نحو 300 مدني في غضون أسبوعين، في قصف متبادل بين قوات النظام في أحياء المدينة الغربية والفصائل المقاتلة في أحيائها الشرقية.

واقترحت موسكو الجمعة على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد «مجموعات إرهابية» في سورية، اعتباراً من 25 مايو الجاري، خصوصاً جبهة النصرة، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية.

إلا أن واشنطن سارعت إلى إعلان أنها تستبعد توجيه ضربات مشتركة مع موسكو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي «ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سورية».

في الأثناء، قالت جماعات المعارضة الرئيسة المسلحة بسورية، أمس، إنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية الهش، ما لم يوقف الجيش السوري هجوماً كبيراً على مواقعهم في ضواحي دمشق.

وجاء في بيان للجيش السوري الحر، وقعته نحو 40 جماعة مسلحة تعمل في أنحاء سورية، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم «المنهار تماماً» ما لم تتوقف خلال يومين العملية العسكرية الكبيرة التي ينفذها الجيش السوري ومقاتلو «حزب الله» اللبناني، الذين استولوا على منطقة واسعة جنوب شرق العاصمة يوم الخميس.

وأعلنت الفصائل، منح الأطراف الراعية للهدنة المعمول بها في سورية منذ نهاية فبراير، أي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة، لإلزام قوات النظام بوقف هجومها على مناطق عدة قرب دمشق.

وأمهلت الفصائل في بيان تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي «الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنفاذ ما تبقى من هذا الاتفاق، وإلزام نظام الأسد وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية».

من جهة أخرى، أفاد المرصد السورية لحقوق الإنسان بأن نحو 60 شاحنة تحوي مواد غذائية وإنسانية بدأت أمس في دخول بلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق برعاية الأمم المتحدة.

وقال المرصد في بيان إن ذلك يأتي بعد مضي نحو عام على دخول آخر دفعة من المواد الغذائية إلى المنطقتين.

تويتر