الأمم المتحدة تندّد «بالاستخفاف» بأرواح المدنيين وتطالب بإدخال المساعدات

زيد بن رعد: العنف في سورية يتصاعد بسرعة مهولة. إي.بي.إيه

ندّد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، أمس، «باستخفاف جميع الأطراف بحياة المدنيين» في سورية، محذراً من انهيار الهدنة.

وقال في بيان، إن «العنف يتصاعد بسرعة مهولة إلى مستويات شهدناها قبل الهدنة».

وندّد بمقتل مدنيين في الأيام الأخيرة في حلب وحمص ودمشق وريفها وإدلب ودير الزور، كما لفت إلى ان جميع ظواهر العنف تشكل «إثباتاً جلياً على استخفاف يثير القلق إزاء إحدى ركائز القانون الإنساني الدولي، أي واجب حماية المدنيين».

ودعا على غرار رئيس مجموعة العمل للمساعدة الإنسانية يان ايغيلاند، الأطراف إلى وقف العنف، وتجنب العودة إلى الحرب الشاملة.

وقال ان «وقف الأعمال العدائية ومفاوضات السلام بين السوريين في جنيف هما الخياران الوحيدان المتاحان، وفي حال تم التخلي عنهما فلا يسعني أن أتخيل الفظائع الإضافية التي قد تواجهها سورية».

وندّد المفوض الأعلى كذلك بالفشل «المستمر» و«المخزي» لمجلس الأمن في رفع ملف الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى ان الدول النافذة أصبحت «متواطئة» في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.

من جهته، وصف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، ما يحصل في سورية، من خسائر بشرية ومعاناة بالأمر «المقزز»، وبالمعركة التي لا معنى لها، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى ضمان استكشاف كل السبل الممكنة لإنهاء العنف الدائر.

كما دعا في إحاطته لمجلس الأمن، أول من أمس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من فيينا، مجلس الأمن إلى الضغط على الحكومة السورية للسماح بتوصيل جميع الإمدادات الطبية.

 

تويتر