الأردن يستدعي سفيره لدى طهران للتشاور احتجاجاً على تدخلها في المنطقة

المومني: لم نلمس من إيران استجابة للمطالب العربية والإسلامية. أ.ف.ب

استدعى الأردن، أمس، سفيره لدى طهران حليفة النظام السوري، للتشاور احتجاجاً على تدخلات إيران في الشؤون العربية.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، تأكيده ضرورة إجراء وقفة تقييمية للعلاقات خلال هذه المرحلة، وفي ضوء معطيات وتطورات اقتضت اتخاذ قرار استدعاء السفير، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية أوعزت لسفيرها لدى طهران بالعودة إلى العاصمة لهذه الغاية.

وقال إن الفترة الماضية شهدت جملة من الأفعال والأقوال صدرت عن إيران أو مسؤولين، تشكل تدخلات مرفوضة في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة، خصوصاً دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجانب المساس بمبادئ حسن الجوار التي نتوخاها في التعامل مع الدول المجاورة للعالم العربي.

وأضاف: «لا نقبل التدخلات الإيرانية في تعاملاتها معنا ومع قضايانا العربية، لأنها تؤدي إلى خلق الأزمات وتعميق عدم الاستقرار في المنطقة».

وجدد تأكيد حكومة المملكة، أسوة بالدول العربية، على استمرار العمل «لجعل العلاقات مع إيران، التي يربطنا بشعبها تاريخ مشترك طويل ومصالح وتحديات مشتركة، إيجابية وبناءة».

وأعرب عن أمله أن تقوم حكومة إيران بمد جسور الثقة والتواصل مع جوارها العربي، وتثبيتها على القواعد الراسخة لمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية، والامتناع عن أي تدخل في شؤونها الداخلية.

وأشار إلى أنه عقب الاعتداء على سفارة السعودية في طهران «عبرنا للحكومة الإيرانية عبر سفير إيران في عمان، خلال استدعائه لوزارة الخارجية حينها، عن احتجاجنا وإدانتنا الشديدة لتلك الاعتداءات، وطالبناها بالتوقف الكامل عن التدخل في الشؤون العربية واحترام سيادة الدول».

وأضاف المومني «لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالبات ولمطالب مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في بياناتهما وقرارتهما الأخيرة».

تويتر