23 قتيلاً من التنظيم بقصف للتحالف واشتباكات في الرمادي وتكريت

أميركا تنشر قاذفات «بي-52» لمواجهة «داعش» في العراق وسورية

قاذفات الـ«بي-52» تنشر للمرة الأولى في الشرق الأوسط منذ نهاية حرب الخليج عام 1991. غيتي

نشرت القوات الجوية الأميركية قاذفات من طراز «بي-52» في قطر، أمس، للمرة الأولى منذ نهاية حرب الخليج عام 1991 لتنضم إلى المعركة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، في وقت قتل 23 مسلحاً من التنظيم بقصف لطيران التحالف الدولي، واشتباكات في الرمادي وتكريت.

وقالت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية إنها نشرت، قاذفات من طراز «بي-52» في قطر، لتنضم إلى المعركة ضد «داعش» في العراق وسورية.

وأشارت إلى أن المرة السابقة التي أرسلت فيها هذه القاذفات الطويلة المدى إلى المنطقة كانت في مايو 2006، في إطار حرب أفغانستان، ثم خلال تدريبات عسكرية قادتها الولايات المتحدة في الأردن في مايو 2015.

وقال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية اللفتنانت جنرال تشارلز براون، إن«القاذفة بي-52 تظهر عزمنا المتواصل على الضغط بشكل مستمر على (داعش)، والدفاع عن المنطقة خلال أي طارئ قد يحدث في المستقبل».

وأضاف أن القاذفات يمكنها حمل أسلحة موجهة وتنفيذ عدد متنوع من المهام، منها الهجمات الاستراتيجية والدعم الجوي واعتراض الطائرات والعمليات البحرية.

وذكر المتحدث باسم القيادة المركزية، اللفتنانت كولونيل كريس كارنس، أنه لا يستطيع أن يحدد عدد القاذفات التي سيتم نشرها في قاعدة العيديد الجوية، «لأسباب أمنية تشغيلية».

وجاء قرار واشنطن إرسال القاذفات القوية إلى قاعدة العيديد في وقت يصعّد فيه الجيش الأميركي معركته ضد «داعش» في العراق وسورية.

من ناحية أخرى، قتل 23 مسلحاً من تنظيم «داعش» في عمليات للتحالف والقوات العراقية.

وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار العراقية علي داود، أمس، مقتل 17 عنصراً من «داعش» وتدمير منصة لإطلاق الصواريخ، تابعة للتنظيم، بقصف لطيران التحالف الدولي شرق مدينة الرمادي.

وقال في حديث لموقع «السومرية نيوز»، إن «طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع قوات الجيش قصف إحدى مضافات تنظيم داعش في منطقة كرطان التابعة لجزيرة الخالدية (23 كم شرق الرمادي)».

وأضاف أن «القصف أسفر عن تدمير المضافة، وقتل 17 عنصراً من تنظيم داعش، وتدمير منصة إطلاق صواريخ تابعة للتنظيم».

ويسيطر التنظيم على عدد من المناطق والقرى في جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي، فيما تواصل القوات الأمنية عملياتها العسكرية لتحرير تلك المناطق والقرى.

وفي محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر أمني عراقي أن تنظيم داعش شنّ الليلة قبل الماضية هجومين على منطقتي الفتحة وحقول علاس النفطية شمال وشمال شرق تكريت (170 كم شمال بغداد).

وقال إن «اشتباكات ضارية دارت مع القوات الأمنية، بعد أن نجح عدد من عناصر داعش في التسلّل إلى بعض المواقع الأمامية في منطقة الفتحة».

وأوضح أن الاشتباكات انتهت صباح أمس، بانسحاب عناصر التنظيم نحو قواعدهم في قضاء الحويجة، بعد أن أسهم الطيران العراقي في مهاجمة عدد من العربات التي استخدمت في الهجوم.

وأضاف أن «الحصيلة النهائية للهجومين بلغت ستة قتلى من تنظيم داعش، وتدمير عربتين، فيما قتل عنصر واحد من الحشد الشعبي وأصيب أربعة من عناصر القوات الأمنية».

تويتر