غارات للنظام على حلب ومحيطها.. والمعارضة تسيطر على معبر الراعي باتجاه تركيا

إرجاء محادثات جنيف إلى 13 أبريل.. و«داعش» يخطف 300 عامل شمال شرق دمشق

أعلن موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، أمس، أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية ستبدأ في 13 أبريل، موضحاً أنه سيزور دمشق وطهران. وفيما قال التلفزيون السوري إن مقاتلي تنظيم «داعش» خطفوا 300 عامل من مصنع لإنتاج الأسمنت قرب مدينة الضمير شمال شرق دمشق، سقط قتلى وجرحى جراء تعرض أحياء في مدينة حلب ومحيطها لغارات من طائرات النظام السوري.

وتفصيلاً، قال المبعوث الأممي، إن الجولة الجديدة من المحادثات في جنيف بين المعارضة السورية والنظام السوري ستبدأ يوم 13 أبريل بدلاً من 11 كما كان مقرراً.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في جنيف «يفترض أن أعود في 12 أو 13 أبريل صباحاً، وهذا يعني أن من المقرر أن تبدأ المحادثات، في ما يتعلق بنا، في 13».

وأضاف أنه ينتظر أن يصل وفد المعارضة السورية الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات في 11 أو 12 أبريل في جنيف.

وتابع أن وفد دمشق سيصل في 14 أو 15 أبريل، إذ إن النظام سيجري انتخابات تشريعية في 13 أبريل وخمسة من أعضاء الوفد مرشحون في هذا الاقتراع.

وقال دي ميستورا إنه يعتزم التوجه لدمشق وطهران ولقاء مسؤولين سعوديين للتحقق من مستوى الالتزام بين داعمي المحادثات الدوليين.

وأضاف أنه لم يطلب موعداً للقاء الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته دمشق وسيلتقي وزير الخارجية ونائبه، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار تحقق بفضل إشراك الأطراف داخل سورية وخارجها.

ومن المعروف أن موعد بدء الجولة الجديدة من المفاوضات شكلت مطباً كبيراً، بسبب الاختلاف والخلاف بين الوفدين، ففي حين كان من المقرر أن تبدأ تلك الجولة في التاسع من أبريل، طالب وفد النظام بتأجيلها إلى 14، أي إلى ما بعد انتخابات مجلس الشعب المقررة في 13 أبريل، ما أدى إلى اعتراض المعارضة بشدة ورفضها التأجيل، ومن ثم تم تحديد 11 أبريل كموعد لبدء تلك الجولة، لكن دي ميستورا فاجأ الجميع، أمس، بقوله إن المحادثات ستبدأ في 13 أبريل.

وفي سياق آخر، التأمت أمس الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض، لتدارس مسار الجولة المقبلة من مباحثات جنيف.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس، إن الهيئة ستناقش في الرياض عدداً من الموضوعات المهمة، وفي مقدمتها موضوع محاولات إجهاض الحل السياسي، والعمل على نسف العملية السياسية، كما سيقوم أعضاء الهيئة بتقييم ما حدث حتى الآن، عبر محطة جنيف السابقة.

في الأثناء، قال التلفزيون السوري، أمس، إن مقاتلي تنظيم «داعش» خطفوا 300 عامل من مصنع لإنتاج الأسمنت قرب مدينة الضمير شمال شرق دمشق، التي استهدفها المتشددون في هجوم على القوات الحكومية هذا الأسبوع.

ونقل التلفزيون عن وزارة الصناعة قولها إن العمال والمقاولين بشركة أسمنت البادية خطفوا من شمال شرق أبوالشامات بريف دمشق، وان الشركة فقدت الاتصال بهم.

من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى فقدان الاتصال مع العشرات من عمال معمل إسمنت البادية القريب من مدينة الضمير خلال هجوم تنظيم «داعش» على المعمل، أول من أمس، لافتاً إلى وجود معلومات عن خطفهم من التنظيم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وتزامن ذلك مع سيطرة فصائل مقاتلة، أمس، على معبر الراعي «في محافظة حلب، أبرز المعابر لتنظيم داعش في شمال سورية مع تركيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس، برس «سيطرت فصائل مقاتلة على معبر الراعي»، مضيفاً أنه «أبرز معابر التنظيم باتجاه تركيا، ويعد واحداً من آخر المعابر تحت سيطرته».

على صلة، أعلن السفير الأميركي في أنقرة، جون باس، أن بلاده وتركيا تتعاونان لمساعدة المعارضة السورية على إبعاد تنظيم «داعش» إلى أقصى شرق سورية، بعيداً عن الحدود التركية. وقال لمجموعة من الصحافيين «حققنا تقدماً خلال الأسابيع الماضية، وقد نجحت مجموعات المعارضة هذه في إبعاد تنظيم داعش إلى الشرق على طول الحدود». من جهة أخرى، قال مصدر في حلب إن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف لطائرات النظام على محيط طريق الكاستيلو. وأفادت شبكة سورية مباشر بمقتل شخص وإصابة آخرين في غارات على منطقة السكن الشبابي بحلب، في حين أشار اتحاد تنسيقيات الثورة إلى سقوط قتلى وجرحى، من دون تحديد العدد بغارات على طريق منطقة الكاستيلو.

في هذه الأثناء، أشارت سورية مباشر إلى أن كتائب المعارضة تصدت لمحاولات تقدم قوات النظام نحو بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي. وقالت مصادر في المعارضة السورية إنها قتلت 15 من قوات النظام والميليشيات الموالية له خلال صدها هجوماً على منطقتي الزربة وخان طومان.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر