بعد معارك عنيفة مع «داعش» وغطاء جوي روسي.. ومقتل 12 من عناصر «حزب الله» اللبناني في بلــــــدة العيس

الجيش النظامي يسيطر على القريتين بحمص.. والمعارضة تتقدم بـــــريف حلب

عناصر من الجيش السوري في تدمر بعد استعادتها من تنظيم «داعش». أ.ب

سيطر الجيش النظامي السوري، أمس، إثر معارك عنيفة، على بلدة القريتين، أحد آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حمص، وفيما

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بقصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة لحي الوعر بحمص، سيطرت فصائل المعارضة على ثلاث قرى جديدة بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع تنظيم «داعش»، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 12 من عناصر «حزب الله» اللبناني خلال قصف واشتباكات في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي.

وتفصيلاً، نقل التلفزيون الرسمي أن «وحدات الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع القوى المؤازرة تعيد الأمن والاستقرار إلى القريتين بالكامل، بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي (داعش) فيها».

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس» إن «قوات النظام سيطرت على أكثر من نصف القريتين»، التي تعد إلى جانب السخنة آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حمص. وأشار إلى أن الاشتباكات لاتزال مستمرة في شرق وجنوب شرق المدينة.

ويخوض الجيش السوري منذ نحو شهر، وبغطاء جوي روسي، معارك عنيفة ضد التنظيم المتطرف، لاستعادة السيطرة على القريتين، في إطار عملية عسكرية تهدف إلى طرد «داعش» من كامل محافظة حمص.

وأوضح عبدالرحمن أن معركة القريتين تأتي في إطار العملية العسكرية ذاتها التي تمكنت خلالها قوات النظام من طرد تنظيم «داعش» من مدينة تدمر في 27 مارس الماضي.

وبعد 10 أشهر من سيطرة التنظيم على المدينة الأثرية، ونتيجة عملية عسكرية استمرت 20 يوماً بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري الأحد الماضي من استعادة تدمر بالكامل.

وتهدف قوات النظام، بحسب عبدالرحمن، إلى طرد التنظيم المتشدد من كامل محافظة حمص، والتقدم في منطقة بادية الشام وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.

وبعد السيطرة على القريتين «لا يبقى في أيدي تنظيم داعش سوى بعض القرى والبلدات المتناثرة في محافظة حمص، وأهمها بلدة السخنة الواقعة إلى شمال شرق تدمر»، وتبعد عنها 70 كلم. ومنذ السيطرة على تدمر، تتعرض السخنة لقصف سوري وروسي مكثف.

ووفق عبدالرحمن، من شأن السيطرة على السخنة أن تفتح الطريق أمام قوات النظام للتوجه نحو محافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش». وتبعد السخنة نحو 50 كلم عن محافظة دير الزور.

وفي مدينة حمص، أفاد مصدر بمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة عشرات بجروح في قصف من قوات النظام بالبراميل المتفجرة للأحياء السكنية في حي الوعر المحاصر.

من جانب آخر، أوردت وكالة الأناضول أن فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات «حور كلس» سيطرت، صباح أمس، على ثلاث قرى جديدة بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع تنظيم «داعش»، لتقترب أكثر من بلدة الراعي الاستراتيجية.

ونقلت الوكالة عن القائد العسكري للواء المعتصم المقدم محمد حسن خليل أن الفصائل بسطت سيطرتها على قرى تل شعير وقصاجك وتل بطال، بعد معارك دامت ساعات عدة سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

وأوضح خليل أن المعارضة السورية أصبحت على مسافة خمسة كيلومترات من بلدة الراعي الاستراتيجية، التي تعتبر الهدف الرئيس لفصائل المعارضة، لكونها تمثل عقدة المواصلات بين مناطق ريف حلب الشرقي والشمالي، كما أن السيطرة على الراعي ستتيح للمعارضة حصار مواقع التنظيم المتبقية بريف حلب الشمالي.

وتخوض قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها معارك على جبهات أخرى، إذ تدور اشتباكات عنيفة في محيط تل بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي، بعد يومين على سيطرة جبهة النصرة، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، عليها.

وأفاد المرصد السوري بـ«مقتل 12 عنصراً على الأقل من (حزب الله) اللبناني، إثر الهجوم العنيف الذي نفذته جبهة النصرة والفصائل المقاتلة، أول من أمس، وسيطرتها على بلدة العيس». وأشار المرصد إلى حدوث اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري و«حزب الله» اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الطرفين.

وتكمن أهمية تلك المنطقة والتلال المحيطة بها، وفق المرصد، في كونها «تشرف على ريف حلب الجنوبي وعلى طريق حلب - دمشق الدولي، الذي تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليه».

تويتر