الغموض الأميركي حيال مصير الأسد يقلق المعارضة السورية

آثار الدمار بادية على قرية العيس بعد معارك مع قوات النظام. رويترز

أعربت مسؤولة في المعارضة السورية، أمس، عن قلقها من الغموض الأميركي حيال مصير الرئيس السوري بشار الأسد، معربة عن الأمل بالحصول على تأكيد بأن واشنطن لا تريد «إعادة الاعتبار» للرئيس السوري.

وقالت عضو وفد اللجنة العليا للمفاوضات في جنيف حول العملية الانتقالية السياسية، بسمة قضماني، «هناك غموض أميركي مؤذ جداً».

وأضافت «لا نعرف ماذا تبحث الولايات المتحدة مع موسكو. هناك شائعات من كل نوع. ننتظر الحصول على تأكيد بأن الولايات المتحدة مازالت على موقفها الرافض لإعادة الاعتبار للأسد». وكانت قضماني تتحدث لوسائل إعلام فرنسية «راديو فرنسا الدولي وتي في 5 موند ولوموند».

وأقرت مع ذلك بأن «الإدارة الأميركية بمجملها مازالت تقول إن من غير الممكن أن يحكم هذا البلد»، لكن «يبقى برهان أن الولايات المتحدة قادرة على أن تفرض رأيها على موسكو».

وأوضحت «في حال استمر الروس بالقول إن الأسد يجب أن يستمر في الحكم، فلن يكون هناك حل في سورية».

وقالت أيضاً إن «موقف المعارضة واضح جداً: المفاوضات ستجري في ظل بقاء الأسد في السلطة، لكن المرحلة الانتقالية لا يمكن أن تكون معه».

وأضافت قضماني «في حال توصلنا إلى اتفاق على ذلك، فإن الأسد لا يمكنه أن يكون الشخص الذي يترأس هذه المرحلة الانتقالية في البلاد، ولا يمكنه أن يبقى في السلطة».

ورداً على سؤال حول المفاوضات السورية، اعتبرت أن النظام مازال يرفض البحث في المرحلة الانتقالية. وقالت «الأمور متوقفة في الوقت الراهن».

لكن قضماني قالت إنها متأكدة من أن اللحظة التي سيتم فيها تشكيل سلطة انتقالية بكامل الصلاحيات، فان جيش النظام والجيش السوري الحر يمكن أن يعملا «معاً فوراً لوضع خطة لاستقرار البلاد».

وأضافت أن «تنحي الأسد يجب أن يتم عبر عملية تفاوضية. نهاية هذا النظام يجب أن تكون عملية انتقالية منتظمة وغير فوضوية».

تويتر