الأسد مستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة

مقاتلات النظام السوري تقصف «دير العصافير» في الغوطة الشرقية

عائلة سورية نازحة في بلدة كيليني باليونان. إي.بي.إيه

قُتل 30 شخصاً على الأقل وجرح عشرات في غارات لمقاتلات النظام السوري، أمس، على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية، فيما أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه مستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حال توافرت «رغبة شعبية».

وتفصيلاً، قتل نحو 30 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، في غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري، واستهدفت بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن «قتل نحو 30 مدنياً، بينهم طفلان وعامل في الدفاع المدني، في 10 غارات لقوات النظام استهدفت مناطق عدة في بلدة دير العصافير بينها مركز طبي».

وأشار عبدالرحمن إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى، بينهم مدنيون.

وتحاول قوات النظام، بحسب عبدالرحمن «منذ أسابيع التقدم ومحاصرة البلدة التي يعيش فيها بين 2500 و2700 عائلة».

ووفق عبدالرحمن «يُعد هذا القصف الاختراق الأكبر للهدنة في الغوطة الشرقية لدمشق، لكن ليس في كامل المناطق السورية التي يسري فيها وقف الأعمال القتالية».

وأكد مصدر آخر ارتفاع عدد ضحايا الغارات، التي شنها النظام على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية، إلى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى، وأن القصف استهدف المستشفى الوحيد في البلدة.

وذكرت مصادر طبية أن من بين الجرحى عدداً من أفراد الطاقم الطبي، وهو ما زاد من صعوبة عملية إسعاف المصابين، كما استهدفت الغارات المدرسةَ الوحيدة بالبلدة ومركزين للدفاع المدني في القطاع الجنوبي، ما أدى إلى مقتل أحد عناصره وتدمير واسع في المكان.

ويأتي القصف تزامناً مع هجمات متواصلة تشنها قوات النظام على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، حيث سيطرت خلال الأسابيع الماضية على نقاط استراتيجية، كما أفادت وكالة الأناضول بأن نحو 55 مدنياً قتلوا هناك منذ سريان الهدنة قبل شهر.

وفي حلب، استهدفت قوات النظام بالمدفعية بلدات ‏عندان وحيان وبيانون، كما شنت غارات جوية على قريتي شهرناز وكفرزيتا بريف حماة، وعلى بلدة ‏أبوالظهور في الريف الغربي لإدلب.

أما حمص، فشهدت قصفاً بالهاون على بلدتي عيون حسن وتيرمعلة، كما ذكرت وكالة «خطوة» الإخبارية أن اشتباكات اندلعت بين قوات النظام و‫‏تنظيم «داعش» في محيط بلدة ‫‏القريتين وبمنطقة ‫‏الحزم الأوسط شرق حمص.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أولى وحدات خبراء إزالة الألغام الروس وصلت إلى سورية لإزالة الألغام من الجزء التاريخي من مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص، بعد أيام من انتزاعها من التنظيم الإرهابي.

وشهدت دير الزور تقدماً لقوات «سورية الديمقراطية» وسيطرتها على محطة رويشد النفطية، بعد انسحاب تنظيم «داعش» منها، بينما قالت وكالة «مسار برس» إن الطيران ‫‏الروسي شن غارات على حيي ‫‏العرضي والحويقة.

في الأثناء، أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه مستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حال توافرت «رغبة شعبية»، وذلك خلال مقابلة أجراها مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، ونشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا).

وقال الأسد «هل هناك رغبة شعبية في انتخابات رئاسية مبكرة، إذا كان هناك مثل هذه الرغبة أنا لا توجد لدي مشكلة. هذا طبيعي عندما يكون استجابة لرغبة شعبية وليس استجابة لبعض القوى المعارضة»، وأضاف: «بالمبدأ أنا لا توجد لدي مشكلة، لأن الرئيس لا يستطيع أن يعمل دون دعم شعبي، وإذا كان لدى هذا الرئيس دعم شعبي فيجب أن يكون مستعداً دائماً لمثل هذه الخطوة».

وقال الأسد، في المقابلة، إن الشعب السوري غير مهتم بموعد مغادرة الوحدات العسكرية الروسية للبلاد، سواء الآن أو في المستقبل.

وقال إن دعوة قوات أجنبية هو حق أي دولة، وبالتالي لا يمكن لأي طرف أن يمنعها إلا في الحالات التي وردت مباشرة في الدستور.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

تويتر