أردوغان يهدد بإغراق أوروبا باللاجئين السوريين

ندد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشدة، أمس، بالدعوات الدولية لفتح الحدود التركية أمام عشرات آلاف النازحين السوريين، الذين هربوا إثر معركة حلب، وهدد بإرسالهم إلى دول أخرى.

وطالب أردوغان الأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهد لمنع ما وصفها بعمليات التطهير العرقي و«المذابح الشرسة» في سورية، على أيدي قوات مدعومة من إيران، مطالباً أوروبا بتنفيذ التزاماتها تجاه اللاجئين حتى لا يتجاوز الأمر طاقة تركيا.

وقال أردوغان، في كلمة أمام منتدى اقتصادي، أمس، إنه لا يمكن حل الأزمة السورية من دون إنشاء منطقة حظر للطيران ومناطق آمنة داخل سورية، مشيراً إلى أن بلاده ستتحلى بالصبر إزاء الأزمة في سورية حتى مرحلة ما، ثم ستضطر إلى التحرك.

وأضاف أن «كلمة أغبياء ليست مكتوبة على جبيننا، لا تظنوا أن الطائرات والحافلات موجودة هنا من دون سبب، سنقوم بما يلزم».

وكرر أردوغان تهديده بإغراق الدول الأوروبية بالمهاجرين في حال لم تتسلم بلاده المبلغ الكافي لإيوائهم على أراضيها.

وأضاف «قلت ذلك، دافعنا عن حقوق تركيا واللاجئين وقلنا لهم (الأوروبيون): نحن آسفون سنفتح الأبواب وسنقول وداعاً للمهاجرين».

وندد أردوغان في الوقت ذاته بالدعوات الأممية لفتح الحدود التركية أمام عشرات آلاف النازحين السوريين، الذين فروا إثر القصف السوري والروسي في محافظة حلب.

وكان أردوغان قال، أول من امس، أيضاً إن الأمم المتحدة تطالب بلاده باستقبال اللاجئين بينما لا تقوم بدورها تجاههم، مؤكداً أن تركيا أنفقت 10 مليارات دولار على اللاجئين، ولم يصلها من تلك المنظمة سوى 455 مليون دولار.