ألمانيا تؤكد تسلّل مقاتلين من «داعش» بين اللاجئين

ميركل تتعرض لضغوط داخلية لخفض أعداد اللاجئين. رويترز

قال مدير جهاز الأمن الداخلي الألماني، أمس، هانز جورج ماسن، إن متطرفين من تنظيم «داعش» تسلّلوا إلى أوروبا على هيئة لاجئين.

وقال بعد يوم من إحباط قوات الأمن هجوماً محتملاً للتنظيم في برلين، إن هجمات باريس في نوفمبر الماضي، أظهرت أن التنظيم يتعمد زرع إرهابيين وسط اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا.

وأضاف لتلفزيون «زد.دي.إف» «رأينا مراراً أن إرهابيين، تسلّلوا متظاهرين بأنهم لاجئون، هذه حقيقة تواجهها وكالات الأمن».

وأكد أن بلاده «تحاول أن تعرف إن كان المزيد من إرهابيي (داعش) نجحوا في التسلل».

ونقلت صحيفة «برلينر تسايتونغ» عن ماسن قوله، أمس، إن جهاز الأمن الداخلي تلقى أكثر من 100 معلومة بوجود مقاتلين من «داعش» بين اللاجئين المقيمين حالياً في ألمانيا.

وزادت مخاوف ألمانيا من وقوع هجمات منذ أعمال العنف في باريس. واعتقلت القوات الألمانية، أول من أمس، رجلين يشتبه في صلتهما بمتشددين من التنظيم كانوا يعدون لهجوم في العاصمة الألمانية.

وألغت السلطات أيضاً مباراة ودية لكرة القدم في هانوفر العام الماضي، فيما أغلقت محطات في ميونيخ خلال رأس السنة، بسبب مخاوف أمنية.

في السياق، أعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ستيفن سيبرت، أن ميركل ستزور تركيا الاثنين المقبل، لتناقش مع المسؤولين الأتراك في كيفية التصدي بشكل أفضل للهجرة غير الشرعية المستمرة إلى القارة الأوروبية، بعدما وافق الاتحاد الأوروبي على مساعدة من ثلاثة مليارات يورو لأنقرة.

وقال في ندوة صحافية، إن المستشارة ستصل إلى أنقرة لتجري مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، محادثات اتفقا عليها أول من أمس، على هامش مؤتمر الدول المانحة حول سورية في لندن.

وزاد المسؤولان لقاءاتهما في الفترة الأخيرة، فيما تعتبر برلين ان على أنقرة الاضطلاع بدور أساس لإبطاء تدفق اللاجئين.

والهدف الأساس لميركل التي تتعرض لضغوط متزايدة في ألمانيا لحملها على التوصل سريعاً إلى خفض كبير لعدد اللاجئين الواصلين إلى البلاد، إقناع تركيا بتطبيق الاتفاق المعقود مع الاتحاد الأوروبي أواخر نوفمبر.

تويتر