30 قتيلاً بينهم 13 طفلاً بغارات على دير الزور.. والمعارضة ترفض المحادثات قبل وقف القصف الروسي ورفع الحصار

التحالف سينشر قوات برية لطرد «داعش» من الرقة والموصل

صورة

أكدت واشنطن، أمس، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة سينشر قوات برية في إطار استراتيجيته لاستعادة مدينتي الموصل والرقة من تنظيم «داعش»، في وقت استبعدت المعارضة السورية، أمس، إجراء محادثات سلام، حتى لو كانت غير مباشرة مع النظام، قبل وقف الضربات الجوية الروسية، ورفع الحصار عن المناطق المأهولة. وفيما قتل 30 مدنياً، بينهم 13 طفلاً بغارات على قرية في دير الزور، ألقت القوات الروسية، مساعدات إغاثية، على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من «جبهة النصرة».

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس، إن على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» استعادة مدينتي الموصل والرقة، وإنه سيستعين «بقوات برية» في إطار استراتيجيته لتحقيق ذلك.

وأضاف في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، إنه «يجب أن نقضي عليهم في هذين المكانين، وأود أن نحرز تقدماً بهذا الصدد في أقرب وقت ممكن».

وأكد أن التحالف يستخدم الغارات والقنابل للسيطرة على الطرق بين المدينتين وقطع الاتصالات بينهما.

وقال «بالطبع سيفصل هذا المسرح العراقي عن المسرح السوري».

وأشار إلى أنه سيتم «إرسال المزيد من القوات البرية، على الأرجح لدعم القوات الموجودة هناك، لكن جزءاً من الاستراتيجية أيضاً تعبئة القوات المحلية، وليس محاولة أن نحل محلها».

من ناحية أخرى، استبعد رئيس المجلس الوطني السوري نائب رئيس وفد المعارضة للتفاوض، جورج صبرة، إجراء محادثات سلام حتى لو كانت غير مباشرة مع نظام الرئيس بشار الأسد، قبل وقف الضربات الجوية الروسية، ورفع الحصار عن المناطق المأهولة.

وقال لـ«رويترز»، إن من المقرر أن يبحث المجلس الذي يمثله الجهود الدبلوماسية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم.

وأكد كيري، أول من أمس، أن المحادثات ستعقد في جنيف الأسبوع المقبل، لكنه قال إنها لن تكون مباشرة.

وحول شكل المحادثات، أضاف صبرة «أي شكل من الأشكال، نحن لا يهمنا شكل المفاوضات، لكن يجب أن تهيأ الظروف والمناخات المناسبة للمفاوضات».

وعما إذا كانت المعارضة لن تحضر المفاوضات حتى لو كانت غير مباشرة أجاب «نعم».

وقال «حتى الآن لم تزل العقبات أمام انعقاد المؤتمر، ويجب وقف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة».

وفي باريس، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، صالح مسلم، إنه لابد من تمثيل الأكراد في محادثات السلام المقررة في جنيف «وإلا باءت بالفشل»، وأشار إلى أن إحدى جماعات المعارضة المعنية وهي «جيش الإسلام»، لها فكر تنظيمي «القاعدة» و«داعش».

وأضاف «إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تجلس على الطاولة، فسيتكرر ما حدث في جنيف 2» في إشارة إلى مفاوضات فاشلة عقدت عام 2014.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس، إن بلاده ترغب في مشاركة جماعات كردية في محادثات السلام السورية.

وأضاف المتحدث «نعم هناك أقلية كردية كبيرة في سورية، وحق الأقلية الكردية في المشاركة في صياغة مستقبل سورية المستقرة حق أصيل». إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أن 30 مدنياً على الأقل قتلوا، أمس، بينهم 13 طفلاً في قرية طابية جزيرة (20 كلم شرق مدينة دير الزور) في غارات شنها «طيران النظام السوري أو الطيران الروسي».

وفي حلب، أكد ناشطون سوريون، أمس، أن طائرة شحن روسية ألقت صباح أمس، مظلات يتوقع أنها تحوي مواد إغاثية، على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من «جبهة النصرة».

وقال محمد حسن الحلبي، أحد النشطاء في ريف حلب الشمالي، إن «ثلاث طائرات حربية روسية رافقت طائرة الشحن، أثناء إلقاء المظلات على البلدتين، اللتين يقطنهما موالون لنظام الأسد، وجرى التأكد من الأهالي هناك أن المظلات حملت مواد إغاثية».

تويتر