هولاند يعلن تسريع وتيرة الضربات ضد «داعش» في العراق وسورية

كيري: مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية تبدأ الإثنين

كيري ولافروف قبيل محادثاتهما في زيوريخ. أ.ب

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مجدداً، أمس، في دافوس، أن مفاوضات السلام بين النظام السوري وقسم من المعارضة برعاية الأمم المتحدة، ستبدأ الاثنين المقبل في جنيف، في الأثناء أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن التحالف الدولي سيسرع ضرباته ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق.

وتفصيلاً، قال كيري في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس، أن توجيه الدعوات قد يستغرق يوماً أو يومين، لكن لن يكون هناك تأخير، ستبدأ العملية في 25 يناير، وسيجتمعون، وسنرى أين وصلنا حتى الآن.

وكان جون كيري التقى، أول من أمس، في زيوريخ، نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد انه واثق بأن هذه المفاوضات بين السوريين ستبدأ في الأيام المقبلة، في يناير.

وسيشارك فيها مندوبون عن النظام السوري، ومندوبون عن مجموعات المعارضة السورية، برعاية الموفد الخاص للأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا.

بدورها، أعلنت الأمم المتحدة في جنيف أن انطلاق المفاوضات سيتأخر على الأرجح لبضعة أيام. وقالت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة جيسي شاهين، إلى سورية ستيفان دي ميستورا، إنه «من المرجح أن يتم إرجاء تاريخ 25 يناير بضعة أيام لأسباب عملية».

وأضافت: «نحن مازلنا نستهدف هذا التاريخ وفي كل الأحوال سنجري خلال نهاية الأسبوع تقييماً للتقدم الذي تم إنجازه».

وشكلت دمشق وفدها المفاوض إلى لقاء جنيف التفاوضي مع المعارضة المرتقب، الذي أعلنت الأمم المتحدة أن انطلاقته ستتأخر «على الأرجح» لبضعة أيام لأسباب «عملية» قد تكون مرتبطة بخلاف على أسماء ممثلي المعارضة.

وقال مصدر رسمي سوري لوكالة فرانس برس، إن كلاً من نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيترأسان الوفد الحكومي الذي يضم أيضاً «ثلاثة دبلوماسيين وثمانية من كبار المحامين».وقد أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة من اجتماع عقد في الرياض الشهر الماضي، ضم أطيافاً مختلفة من المعارضة السورية، وفدها للمباحثات، وقد ضم محمد علوش، المسؤول السياسي في «جيش الإسلام»، الفصيل المقاتل الذي تعارضه كل من دمشق وموسكو.

وعين علوش كبيراً للمفاوضين، بينما سيترأس الوفد العميد أسعد الزعبي، وسمي جورج صبرة (رئيس المجلس الوطني السوري المعارض) نائباً له.

وأثارت تسمية علوش احتجاج أطياف من المعارضة، إلى جانب موسكو، وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة، الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات، انه «من غير المقبول أن يكون كبير المفاوضين ورئيس الوفد من المعارضة المسلحة، هذا يوجه رسالة سيئة إلى الشعب السوري الذي يريد نجاح المفاوضات».

وفي باريس، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس ان التحالف الدولي سيسرع ضرباته ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، خلال الحفل الذي يقيمه في مطلع كل سنة لأعضاء السلك الدبلوماسي الفرنسي.

وقال هولاند في قصر الإليزيه إن «وتيرة العمليات ستتسارع، وفرنسا تؤدي دورها كاملاً فيها»، وذلك غداة اجتماع في باريس لوزراء دفاع أبرز سبع دول مشاركة في التحالف ضد «داعش».

وأضاف الرئيس الفرنسي أن الاستراتيجية التي تم التأكيد عليها أثناء ذلك الاجتماع «تمر عبر تحرير مدينتي الرقة في سورية والموصل في العراق، لأن هناك تقع مراكز قيادة (داعش)».

تويتر