تقدم للمعارضة بحلب وحماة رغم الغارات

قافلة جديدة من المساعدات تتوجه إلى مضايا

سوريون في مضايا بانتظار وصول المساعدات. أ.ب

توجهت قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية، أمس، إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، في خطوة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، إلى البلدة التي تؤوي أكثر من 40 ألف شخص، وتحاصرها قوات النظام السوري بشكل محكم منذ ستة أشهر. وفيما قالت المعارضة السورية إنها تقدمت بمعاركها ضد قوات النظام في الريف الجنوبي لحلب وحماة، تواصل القصف بطائرات النظام في مناطق بريفي دمشق وحمص.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، بافل كشيشيك، لوكالة فرانس برس، إن قافلة مساعدات تضم 44 شاحنة غادرت دمشق إلى مضايا، مضيفاً أن «الأولوية هي لتوزيع الطحين ومواد النظافة».

وبعد الاستنكار الدولي الذي أثاره الوضع الإنساني في مضايا، وافقت السلطات السورية قبل أسبوع، على السماح بدخول قافلة أولية من 44 شاحنة الاثنين الماضي، نقلت مساعدات إنسانية إلى البلدة التي يقطن فيها حالياً 42 ألف نسمة، بحسب الأمم المتحدة.

وتوجهت صباح أمس، قافلة أخرى من 17 شاحنة إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب، حيث يقيم نحو 20 ألف شخص.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق إليزابيث هوف، التي زارت مضايا الاثنين، مع قافلة من الأمم المتحدة، إن المنظمة تحتاج إلى القيام بتقييم عن طريق زيارات منزلية من بيت لبيت في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة.

وقالت المعارضة السورية إنها تقدمت بمعاركها ضد قوات النظام في الريف الجنوبي لحلب وحماة رغم الغارات الروسية.

وأكدت المعارضة أنها استعادت السيطرة على منطقة الحرش في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، بعد معارك مع قوات النظام السوري.

وفي المقابل، شنت الطائرات الروسية غارات عدة على مواقع المعارضة هناك، بينما تتواصل المعارك في المنطقة منذ أشهر، حيث تحاول قوات النظام قطع الطريق الدولي الواصل بين مناطق المعارضة في حلب وإدلب.

من جهة أخرى، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في الآونة الأخيرة، التي اتهم فيها روسيا بتنفيذ ضربات ضد المدنيين في سورية، بـ«الغريبة والواهية».

وقالت زاخاروفا، إن اتهامات وزارة الخارجية الفرنسية لا تستند إلى حقائق ملموسة، لكن (الوزارة) تستغل خيالات طرف آخر، وعباراته الدعائية النمطية.

وكان فابيوس قال، خلال اجتماع مع منسق المعارضة السورية رياض حجاب، الاثنين، إن سورية وروسيا ينبغي أن توقفا العمليات العسكرية ضد المدنيين، وأن تنهيا معاناة مضايا المحاصرة.

 

 

تويتر