دمشق تعتقل معارضين عضوين في «هيئة التفاوض»

الحلقي: الحكومة مستعدة للمشاركة في حوار جنيف. أ.ف.ب

اعتقلت السلطات السورية، أمس، اثنين من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية عند الحدود مع لبنان، خلال توجههما إلى الرياض للمشاركة في اجتماع تعقده الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن اجتماع المعارضة الأخير.

وقال أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، أبرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام، يحيى عزيز، إن السلطات السورية «أوقفت الزميلين أحمد العسراوي ومنير بيطار عند نقطة الحدود السورية اللبنانية خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للتفاوض في الرياض، وتم اقتيادهما الى جهة مجهولة».

ووصف عزيز اعتقالهما بـ«الإجراء غير الطبيعي ممن يريد الحل السياسي»، معتبراً أن «من يريد الحل السياسي لا يقدم على هذا العمل».

ودانت هيئة التنسيق في بيان اعتقالهما، مطالبة بـ«الإفراج الفوري عنهما».

ورأت أن «هذا الإجراء التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية، وتقويض لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي».

وأفادت بأن العسراوي وبيطار هما عضوان في «الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية»، التي انبثقت عن اجتماع لأطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، استضافته الرياض في التاسع والـ10 من الشهر الجاري، وتضم نحو 30 عضواً.

وكان العسراوي وبيطار في عداد أكثر من 100 شخصية شاركت في هذا المؤتمر الذي انتهى بإعلان ممثلي المعارضة موافقتهم على التفاوض مع النظام، لكنهم طالبوا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء أي مرحلة انتقالية.

في السياق، قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في كلمة أمام مجلس الشعب، أمس، إن الحكومة السورية «تعلن استعدادها للمشاركة في حوار جنيف الشهر المقبل بإشراف الامم المتحدة ومن دون أي تدخل خارجي، والبدء بتطبيق القرارين 2253 و2254 معاً، أي العمل على مساري مكافحة الإرهاب والحل السياسي».

تويتر