زعيم «النصرة» يرفض الانفصال عن «القاعدة» ومقاتلة «داعش»

مقتل 66 مدنياً بغارات جوية على أرياف دمشق وحلب ودير الزور

صورة

قتل 66 مدنياً وأصيب العشرات بجروح في غارات جوية استهدفت الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المسلحة في ريف دمشق، وريف حلب وريف دير الزور، فيما أعلن زعيم تنظيم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أبومحمد الجولاني، عدم جواز قتال «داعش» تحت غطاء تركيا والتحالف الدولي، مشيراً إلى أن تركيا هي المستفيدة من وجود «منطقة آمنة» على حدودها. وأكد أن جبهة النصرة لن تعلن انفصالها عن تنظيم القاعدة.

 وفي التفاصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ان «28 مدنياً على الاقل قتلوا، بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح في قصف لقوات النظام بصواريخ أرض أرض كما في غارات جوية على مدينتي دوما وسقبا في الغوطة الشرقية لدمشق». ولم يعرف ما إذا كانت طائرات حربية روسية أو سورية شنت تلك الغارات.

وأوضح المرصد أن «إحدى الغارات الجوية استهدفت محيط مدرسة في دوما»، كما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدات حمورية وجسرين وكفر بطنا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى. وبحسب المرصد فإنه من الواضح أن هناك «تكثيفاً للقصف على الغوطة الشرقية».

وتعد الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، ودائماً ما تتعرض ومحيطها لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل المتحصنون في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف.

وأشار المرصد الى «استهداف كثيف لدمشق (أمس) بالقذائف». ووفق المرصد، سقطت أمس قذائف هاون عدة على أماكن في العاصمة دمشق من بينها محيط ساحة الأمويين والسبع بحرات وعين الكرش ومحيط شارع 29 أيار وقرب مستشفى الشرق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر في الشرطة، أن «إرهابيين استهدفوا بقذائف هاون عدداً من الأحياء السكنية في دمشق، ما تسبب في استشهاد طفل» وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح. ولفت المصدر إلى أضرار مادية بعدد من السيارات والمنازل السكنية في مكان سقوط القذائف.

وفي شمال البلاد، قتل 17 شخصاً في ضربات جوية استهدفت بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي الواقعة تحت سيطرة فصائل مسلحة بينها جبهة النصرة، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وفجر أمس أفاد المرصد بمقتل 10 أشخاص بينهم اربعة اطفال في غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وقتل أيضاً، وفق المرصد، 11 شخصاً هم ست نساء وأربعة اطفال ورجل وجميعهم من عائلة واحدة، إثر غارة جوية استهدفت منزلهم في قرية سوسة بريف دير الزور الشرقي في شرق سورية.

يأتي ذلك في وقت أعلن زعيم تنظيم جبهة النصرة، أبومحمد الجولاني، عدم جواز قتال «داعش» تحت غطاء تركيا والتحالف الدولي، مشيراً إلى أن تركيا هي المستفيدة من وجود «منطقة آمنة» على حدودها، وأكد أن جبهة النصرة لن تعلن انفصالها عن تنظيم القاعدة.

وشن الجولاني هجوماً على «الجيش السوري الحر»، مشيراً إلى أن هذا الكيان «لا وجود له»، بحسب نص تصريحاته.

وجاءت تصريحات الجولاني في مؤتمر صحافي محدود حضره أربعة مراسلين: مستقل وثلاثة ممثلين لقنوات تلفزيونية.

وشن زعيم جبهة النصرة هجوماً على الفصائل السورية المعارضة، متهماً إياها بما سماه «الخيانة»، موضحاً أن تلك الفصائل لا تملك السيطرة على عناصر النصرة في الميدان. وقال إنه «في حال تم تحرير الشام واجتمع المسلمون في دولة إسلامية راشدة، فإن الجبهة ستخضع لها وستكون من جنودها».

من ناحية أخرى، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شاباك»، أمس، أن عربياً إسرائيلياً مسلماً أنهى خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي سافر الى سورية للانضمام الى تنظيم «داعش». وقال الشاباك «إن الشاب انضم منذ عام الى (داعش) ويحارب في صفوفه، وإنها المرة الاولى التي ينضم فيها جنود من الجيش الإسرائيلي الى (داعش)». وبحسب جهاز الامن العام فإن عدد العرب الإسرائيليين الذين يحاربون في صفوف «داعش» بلغ 35.

والشاب هو من سكان إحدى القرى العربية في الجليل، وقد سافر إلى سورية عن طريق تركيا.

وتفرض اسرائيل الخدمة العسكرية الإجبارية فقط على العرب الدروز وعلى الشراكسة المسلمين، أما العرب المسلمون والمسيحيون فتجنيدهم للجيش الإسرائيلي يكون طوعاً، ويتطوع المسلمون البدو أكثر من غيرهم للخدمة في صفوف الجيش كمصدر للرزق.

وكشف «الشاباك» الثلاثاء الماضي عن اعتقال خمسة من العرب الإسرائيليين في مدينة الناصرة قاموا بتنظيم مجموعة مؤيدة لتنظيم «داعش».

وقتل عدد من عرب إسرائيل في سورية خلال مشاركتهم في المعارك الى جانب التنظيمات المتطرفة، بحسب الامن الاسرائيلي وعائلاتهم. كما حكم على عدد آخر بالسجن بسبب محاولتهم القتال في سورية، بحسب مصادر قضائية.

تويتر