الكرملين يعلن نصب منظومة دفاع جوي لتأمين سلامة الطيارين الروس

قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل في حيَّين بدمشق

جنود من الجيش السوري على دبابتهم في تلال الريف الشمالي من اللاذقية. إي.بي.إيه

قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، أمس، جراء سقوط قذيفة هاون، مصدرها مواقع فصائل مقاتلة في ريف العاصمة على حي باب توما في شرق دمشق، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، وفي حي القابون على أطراف العاصمة، أصيب 27 شخصاً بجروح، جراء قصف لقوات النظام، فيما كشف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، عن نصب منظومة دفاع جوي لتأمين سلامة الطيارين الروس في سورية، لمنع تكرار حادث إسقاط الطائرة الروسية أخيراً.

 

وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون يتحصنون في مزارع الغوطة الشرقية على حي باب توما السكني». ونقلت عن مصدر في قيادة الشرطة ان القذيفة «تسببت في استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح». وأكد المرصد مقتل شخص جراء سقوط القذيفة، مشيراً إلى إصابة آخرين بجروح.

وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، بـ«إصابة 27 شخصاً على الأقل بجروح (أمس) جراء سقوط قذائف مصدرها قوات النظام على حي القابون (في شمال شرق دمشق)، الذي تسيطر الفصائل المقاتلة على جزء كبير منه». وبحسب المرصد، فإن إصابات بعض الجرحى «بليغة وخطرة».

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريح متلفز، أمس، إن الأضرار التي لحقت بالعلاقات الروسية التركية جراء إسقاط طائرة حربية روسية من الصعب إصلاحها، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يولي الحادث الأولوية القصوى. وكشف عن نصب منظومة دفاع جوي لتأمين سلامة الطيارين الروس، لمنع تكرار حادث إسقاط الطائرة الروسية.

وأضاف المتحدث أن بيان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن اعتراض الطائرات التركية للطائرة الروسية فوق سورية بأنها عدوان منافٍ للعقل. وتابع ان من الصعب التكهن بتصرفات أردوغان.

وأكد المتحدث الروسي مجدداً ان الطائرة الروسية لم تخترق الأجواء التركية، ووصف الخرائط التركية التي تحدد مسارها بأنها «رسوم متحركة». وذكر انه تم إيقاف الخط الساخن بين الجيشين الروسي والتركي، ولا يوجد أي اتفاق بشأن تنسيق الطلعات الجوية.

من جانبها، ردت تركيا، أمس، بدعوة مواطنيها بإرجاء سفرهم لروسيا ما لم تستدع الضرورة ذلك. وقالت الخارجية التركية في بيان ان القرار اتخذ نظراً «للصعوبات التي يواجهها الأتراك المسافرون أو المقيمون في روسيا».

 

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، «لا نريد أن يؤدّي التوتر مع روسيا، إلى نتائج محزنة في المستقبل، كما أننا نرغب في أن يتعامل الطرفان بشكل أكثر إيجابية مع هذه الحادثة»، في إشارة إلى قيام طائرة حربية تركية بإسقاط طائرة حربية روسية، وأضاف في تصريحات ادلى بها أمس في اقليم بالكسير غرب تركيا «نقول لروسيا تعالوا لنحل المسألة في ما بيننا، ولا نمنحها بُعداً يلحق الضرر بجميع علاقتنا»، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

 

وتابع «أعتقد أن قمة المناخ، التي ستعقد في باريس (غداً) قد تكون فرصة لإصلاح علاقاتنا، وقد يكون ممكناً أن نعقد لقاءات هناك».

تويتر