موسكو وواشنطن ناقشتا الحاجة إلى جهود مشتركة للتصدي لـ «داعش» وإجراء محادثات

روسيا تقتل 600 من المعارضة السورية بصواريخ كروز وتضاعف عدد «مقاتلاتها»

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لطائرتين روسيتين قالت إنهما في مهمة قتالية بسورية. أ.ب

قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويجو، أمس، إن أكثر من 600 من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في ضربة بصواريخ كروز أصابت هدفاً في محافظة دير الزور، وأضاف أن روسيا ضاعفت عدد مقاتلاتها التي تشارك في العملية في سورية إلى 69، فيما ناقشت موسكو وواشنطن الحاجة إلى جهود مشتركة للتصدي

لـ«داعش» وإجراء محادثات بين دمشق والمعارضة.

وفي التفاصيل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي شويجو، قوله، أمس، إن أكثر من 600 من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في ضربة بصواريخ كروز أصابت هدفاً في محافظة دير الزور، من دون توضيح متى نفذت هذه الغارة الصاروخية، فيما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن قائد القوة الجوية الروسية في سورية قوله أمس، إن سلاح الجو الروسي نفذ 394 طلعة، وأصاب 731 هدفاً في سورية في الأيام الثلاثة الأخيرة.

وأوضحت الوكالة أن أسطول الطيران الحربي الروسي في سورية تلقى دعماً بثماني قاذفات من طراز سوخوي 34 ووحدة مقاتلات «إس واي - 27 إس إم3».

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمس، إنه لم تتم نقاشات بشأن عملية برية محتملة للقوات الروسية في سورية. وكان بيسكوف يجيب عن سؤال بشأن تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق أمس، حول «المراحل التالية» في العملية العسكرية بسورية. وقال بيسكوف للصحافيين «لم تتم أي مناقشة بشأن عملية برية، ولا توجد مناقشة بشأنها».

وفي بيان منفصل قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي، جون كيري، تحدثا هاتفياً لمناقشة الحاجة إلى جهود مشتركة للتصدي لتنظيم «داعش» في سورية، والحاجة إلى مباحثات بين دمشق والمعارضة.

في السياق نفسه، قتل ثمانية أشخاص على الأقل جراء أكثر من 50 غارة جوية استهدفت الجمعة محافظة دير الزور في شرق سورية، وأدت الى تدمير عشرات صهاريج نقل النفط، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي محيط مطار دير الزور العسكري، قتل 22 عنصراً من قوات النظام وثمانية من مقاتلي تنظيم «داعش» على الأقل، خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد.

وأفاد المرصد في بريد الكتروني «شهدت مدينة دير الزور أمس تصعيداً جوياً من قبل الطائرات الحربية شملت مناطق من أقصى الريف الشرقي على الحدود السورية - العراقية، وصولاً إلى منطقة التبني في غرب محافظة دير الزور»، مضيفاً أن «الغارات أسفرت عن استشهاد ثمانية مواطنين على الأقل، بينهم أربع مواطنات وثلاثة أطفال، بالإضافة الى عشرات الجرحى».

وقال المرصد إنه «من المرجح ان تكون الطائرات التي شنت الغارات روسية نظراً لكثافة القصف»، مضيفاً «تعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيها دير الزور وريفها كثافة في القصف الجوي بهذا الحجم». وادت الغارات التي طالت، وفق المرصد، أحياء في مدينة دير الزور وبلدات في أطرافها ومدناً عدة بينها البوكمال، بالإضافة الى حقول نفطية، الى «تدمير عشرات الآليات وصهاريج نقل النفط».

من جهة اخرى، أفاد المرصد عن مقتل ثمانية عناصر على الأقل من قوات النظام، ومقتل أكثر من 22 عنصراً من تنظيم «داعش»، إثر هجوم للتنظيم على مطار دير الزور العسكري في محاولة لاقتحامه، قبل أن ينسحب عناصره بفعل القصف الجوي الكثيف.

من ناحية أخرى، استدعت تركيا سفير روسيا في أنقرة، اندري كارلوف، بعد ضربات للطيران الروسي قرب حدودها مع سورية، ووجهت إليه تحذيراً من «العواقب الوخيمة» للعملية، كما أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس.

ونددت تركيا بعمليات القصف الروسية التي «تستهدف قرى ومدنيين تركمانيين» (أقلية ناطقة بالتركية في سورية)، وطلبت «الوقف الفوري لهذه العملية»، كما أضافت الوزارة في بيان.

وصرح رئيس الوزراء التركي المحافظ أحمد داود أوغلو، من جهته، أمام الصحافيين «إن 40 قروياً تركمانياً اصيبوا بجروح» جراء الضربات الروسية، وشدد على «حساسية» أنقرة في موضوع هذه العرقية التي تعيش في قرى واقعة على الحدود التركية السورية.

تويتر