الولايات المتحدة تعتبر روسيا شريكاً «بنّاء» في المحادثات حول سورية

الإرهاب والنزاعات البحرية تخيم على قمة «أبيك»

اجتمع قادة آسيا والمحيط الهادئ، أمس، في الفلبين لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، حيث خيمت قضايا الإرهاب والنزاعات البحرية على جدول أعمالها، وفي وقت اعتبرت فيه الولايات المتحدة روسيا شريكاً «بنّاء» في المحادثات حول سورية، قالت روسيا إن على الغرب تنحية خلافاته مع روسيا، لهزيمة الإرهاب.

 

وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في الأماكن التي ستشهد الاجتماع، وذلك بعد أن قام مسلحون في جنوب الفلبين بقطع رأس رهينة ماليزية عشية القمة. وتم نشر دبابات مدرعة وقوات أمنية مدججة بالسلاح وآلاف من ضباط وجنود الشرطة، لحماية الطرق المؤدية إلى مكان انعقاد القمة.

 

وذكر مسؤولون فلبينيون أن القادة يبحثون مبادرات تهدف إلى ضمان استفادة عدد أكبر من الأشخاص من النمو الاقتصادي القوي في المنطقة، والحد من الإضرار بالبيئة.

ومهد الرئيس الأميركي باراك أوباما للقمة، عندما شدد على الحاجة إلى ضمان أمن وحرية الملاحة في المياه المتنازع عليها بالمنطقة، ومواصلة مكافحة عنف المتطرفين.

وأشاد أوباما، على هامش القمة، بالدور الذي تلعبه روسيا في المحادثات الهادفة إلى وضع حد للأزمة في سورية، لكنه أشار إلى أنه «من المحتم أن هناك فخاً، وهو أن موسكو دائماً مهتمة بأن يبقى الأسد في السلطة»، خلافاً للغربيين.

وأوضح الرئيس الأميركي أن «هذه الخلافات لم تمنعنا من بحث كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار» في سورية. وأعرب أوباما عن الأمل أن تركز روسيا ضرباتها العسكرية في سورية على تنظيم «داعش»، بدلاً من الدفاع عن نظام بشار الأسد. وقال أيضاً «سوف ننتظر، وسنرى ما إذا كانت روسيا ستولي اهتماماً أكبر بمواقع (داعش)، في حال حصل ذلك فهو شيء نشيد به».

وندد أوباما بـ«الجنون» المخيم على الولايات المتحدة، حول مسألة الأخطار الأمنية التي يشكلها اللاجئون السوريون، متهماً المعارضة بالخوف من «الأرامل» و«الأيتام».

في المقابل، قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن بلاده يمكنها هزيمة الإرهاب بمفردها، لكن الخيار الأفضل لموسكو وللغرب، هو تنحية الخلافات وخوض القتال معاً.

وقال ميدفيديف، في كلمة أمام القمة، إن مقاطعة الغرب لروسيا تبدو «غريبة»، في ضوء الهجمات التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي، وتفجير طائرة روسية في مصر يوم 31 أكتوبر الماضي. وأضاف ميدفيديف: «شحذ العمل الإرهابي مع طائرتنا، والهجوم الإرهابي في باريس، جدول الأعمال السياسي العالمي».

وقال ميدفيديف: «أعتقد أننا يجب أن نكون معاً في هذه المعركة».

تويتر